ثقافة

أحمد العسم شاعر يسكن في المستطيل

أحمد العسم شاعر يسكن في المستطيل

بقلم: أنور الخطيب/ روائي وشاعر

أن تزور الشاعر أحمد العسم يعني أن تدخل المستطيل من أوسع أبوابه، والمستطيل هو اسم صالونه الثقافي الكائن في منطقة الظيت في رأس الخيمة، هنا يجتمع الشعراء والفنانون والموسيقيون والإعلاميون منذ سبع سنوات، ما جعل المستطيل ملمحاً ثقافياً وواحة يتفيؤها كل باحث عن تاريخ المنطقة والعائلات، وكل متلهف لحكايات الشعراء الراحلين والباقين، وكل من يبحث عن شرارة الإبداع.

جدران المستطيل جميعها مغطاة بالصور، صور شعراء إماراتيين وعرب وعالميين، وصور الشاعر العسم نفسه، إضافة إلى الزوار من مشارب عديدة…

أحمد العسم شاعر حداثي وراوٍ جميل، لا يسمح للصمت بالتسلّل، فهو إما يتحدث بطلاقة وشغف، وإما ينصت كطفل تثيره غرائب الطرائف والنصوص العاطفية. لكن حين يتحدث عليك أن تعرف أين الواقع وأين الخيال، أين توقف النثر وأين بدأ الشعر، سيٍما أنه يطعّم حديثه بالشعر النبطي أو الفصيح.

أحمد العسم جُبل بالألم حتى أضحى صاحبه، يتسامران معاً إلى أن يغلب النعاس أحدهم وغالبا ما يكون الألم، عندها يصحو الشعر، ترياقه وبلسمه، فحين يحكي لك العسم قصته مع الألم، تعجب من وجوده على قيد الحياة، لكنك تعرف السبب، حين يقول العسم: الألم إحساس جميل..يجعلك فيلسوفاً رقيقاً..شكرا بو محمد على دعوتنا للمستطيل، خرجنا منه بأجنحة….

زر الذهاب إلى الأعلى