
أنور الخطيب في رثاء مريد البرغوثي: ها أنت الآن تنهي كتابك بوضوح تام يشبه الغموض المطلق
ليس لي في رثاء الأصدقاء، لا نيّة لي لوداعهم، بل انتظارهم ريثما يعودون من دراسة الغياب، ليخبروني أيهماً أكثر قسوة؛ الموت أم اللجوء.
كسر مريد لجوءه بعد ثلاثين عاما من الغياب عن زيتونة القلب، وحين عاد من رحلته إلى رام الله قال: ما زلت يتيما..
ها أنت الآن تجيب على سؤال المتاهة،
تترك خلفك رام الله للفجيعة،
وربطة العنق المريبة
لسجادتها الحمراء،
للبلاء الذي يمشي على ساقين فخمتين.
ها أنت الآن تنهي كتابك بوضوح تام يشبه الغموض المطلق، وتمضي لتحتسي البلاد مع “رضوى”، ليبدأ تميم حكاية أخرى في مسيرة الوجع، ودرب آلام الوطن..
وداعا يا ابا تميم
عليك رحمة الله
١٤ فبراير ٢٠٢١