نصوص

 أي حزن هذا الذي في عينيك يسكن! من متى سكن؟ ولماذا 

أي حزن هذا الذي في عينيك يسكن! من متى سكن؟ ولماذا

بقلم: مجد حسني الجمل/ غزة 

أي حزن هذا الذي في عينيك يسكن!! من متى سكن؟ ولماذا سكن في وقت مبكر من عمرك ؟ لماذا أنت من أطفال العالم وحدك تحمل أنت ما حمله والدك وجدك؟ كم سرقوا منك لتكون بكل هذا الأسى والعيون الدامعة وتتحمل ما يحدث من هراء واستعراض لجبناء وخونة؟!

كم سرقوا من أحلامك؟

كم سرقوا من أفراد عائلتك؟

كم سرقوا من ألعابك وأصدقائك؟

كم سرقوا من معلمينك وكتبك؟

كم بسمة وكم قطعة قماش سرقوا؟

أريد أن اجيبك ولكن عجزي أمامي يقف يحاصرني…كيف لي أن أجيبك على أسئلتك العالقة وعن مواعيدك في تلك الليلة التي نمت وانت مبتسم ترسمها في مخيلتك وتنتظر بها.

متشوقاً للغد لأن تحدث أجيبك عن ما قطعك عن صباح مدرستك وحصصك المدرسية وأصدقائك وخروجك مع عائلتك لنزهة البحر في ظهر اليوم التالي وتحضيرك لتجهيزاتها مع أطفال عمك الأصغر سناً التي قطعها وخربها هذا العدوان البشع.

كيف لي أن أكف ساعدي عن مسح دمعي على ما يجري!

كيف لي أن أنزل يدك عن خدك الشاحب البريء المستغرب لكل ما يحدث!!

كل ما بوسعي إن أفعله.

أن أجمع شتات روحك مما رأت واحوطها بأمل وبريق لتحقق ما حلمت به.

مابين الحرب والأخرى

زر الذهاب إلى الأعلى