تقارير

ارتفاع أسعار الأضاحي وضعف الإقبال على الشراء في قطاع غزة

ارتفاع أسعار الأضاحي وضعف الإقبال على الشراء في قطاع غزة

غزة- مُزنة يونس

يواجه سكان قطاع غزة تحديات جديدة هذا العام، في ظل ارتفاع أسعار الأضاحي بشكلٍ ملحوظ، فقد شهدت الأسواق إقبالًا ضعيفًا على الشراء، فضلًا عن تدني المستوى المعيشي لدى سكان القطاع، ما دفع المواطنين للاستغناء عن اشتراك الأضاحي خلال هذا العام.

ووفقًا للمراقبين، فقد سجلت الأسعار ارتفاعًا كبيرًا في هذا العام مقارنةً بالأعوام السابقة، مما يعزز التحديات التي يواجهها الأفراد والأسر في القطاع.

وقد صرح المواطن أحمد خليل، أحد المواطنين المحليين المعتادين على شراء الأضاحي بأنه قد أصبح من الصعب شراء أضحية، بسبب ارتفاع الأسعار الغير مسبوق، “فنحن نعيش في ظروف اقتصادية صعبة بالفعل والآن يصعب علينا تحمل تكاليف الأضحية ومصاريف العيد الأخرى.”

وأشار آخرون إلى أن هناك عوامل عدة تساهم في ارتفاع الأسعار، من بينها ارتفاع تكاليف العلف والمياه عالميًا، إضافةً لتكاليف الرعاية الصحية للأضاحي.

وتقوم الجمعيات الخيرية والمؤسسات غير الحكومية بتوزيع لحوم الأضاحي للعائلات المتعففة والأسر الفقيرة، فقد يواجه تجار الأضاحي تحديات كبيرة في ظل انخفاض الطلب، حيث يعتبرون أن الأسعار المرتفعة للأضاحي ناجمة عن زيادة تكاليف التربية وتوفير الرعاية اللازمة للمواشي، بالإضافة إلى شعورهم بالقلق إزاء العوامل السياسية والاقتصادية التي تؤثر على القطاع الزراعي وتجارة الأضاحي.

ومن الجدير بالذكر أن الأضاحي تعتبر جزءًا هامًا من التقاليد الدينية والثقافية في المجتمع الفلسطيني، حيث إن التحديات التي يواجهها السكان في قطاع غزة فيما يتعلق بشراء الأضاحي تعكس الظروف الصعبة التي يعيشونها وتؤثر على قدرتهم على الاحتفال بالعيد.

فمع اقتراب عيد الأضحى، يتطلع السكان في قطاع غزة إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة هذه التحديات، تتمثل تلك في البحث عن خيارات أقل تكلفة، كالمشاركة في توزيع الأضاحي المشتركة أو الشراء المبكر.

ويجب أن تولي السلطات الفلسطينية والمنظمات ذات الصلة اهتمامًا خاصًا لهذه المسألة والعمل على توفير حلول مستدامة لمشكلة ارتفاع أسعار الأضاحي، كما وينبغي أن تسعى الجهود المشتركة لتقديم الدعم اللازم للمواطنين وضمان أن يكون الاحتفال بعيد الأضحى مناسبًا ومبهجًا للجميع.

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى