منوعات

الاحتباس الحراري خطر يقتحم أبواب الأرض

الاحتباس الحراري خطر يقتحم أبواب الأرض

السيد مجاهد/ كاتب علمي

الغلاف الجوي الغازي للأرض يتكون من مجموعة من الغازات الطبيعية قننها الله تعالى بصورة تحفظ الحياة المثلى لكافة الأنواع الحية في الإطار الأيكولوجي و أي خلل في هذا النظام المتكامل يمكن أن يكون له أخطار بل و كوارث بيئية تهدد حياة الأنواع الحيّة و منها الإنسان بالطبع.
والغازات الدفيئة (Greenhouse gas ) تلعب الدور الأول في حفظ حرارة كوكب الأرض عند نقاط تسمح بالحياة والتفاعل الحيوي بين الأنواع و تمنع دون تجمد السوائل ومنها السيتوبلازم داخل الخلايا الحية، تجدر الإشارة إلى أن من دون هذه الغازات سوف تنخفض درجة حرارة الغلاف الخارجي لسطح الأرض لتصل لصفر فهرنهايت ( -18 مئوية ) بينما متوسط درجة حرارة سطح الأرض الآن 15 درجة مئوية.
و أهم هذه الغازات الدفيئة هي أكاسيد الكربون ( CO. CO2) و أكاسيد النيتروجين ( NO ) والميثان، وآلية عمل هذه الغازات في طبقة الغلاف الجوي تتمثل في امتصاص الأشعة الشمسية ذات الموجات الطويلة -الأشعة تحت الحمراء- و عدم السماح لها بالنفاذ الكلي خارج الغلاف الجوي للأرض فتحتفظ ببعضها وتعكسه لسطح الكرة الأرضية بالتالي تحافظ على درجة الحرارة المناسبة للحياة.
إن وجود تلك الغازات بشكل معتدل وبصورة طبيعية لا يمثل أي خطر أو تهديد للأشكال الحية على الأرض، لكن زيادتها عن نسبتها الطبيعية يمكنه أن يعيق نفاذ ( الجزء غير الضروري للحياة) بالتالي تحبس الأشعة الشمسية وترتفع درجة حرارة السطح الخارجي لكوكب الأرض فيما يعرف بالاحتباس الحراري global warming مما يهدد بصورة مباشرة البيئة والمناخ و النظام الحيوي والكائنات الحية.
ولقد بدأت هذه المشكلة المحورية في الظهور للعالم بعد الثورة الصناعية العالمية وتحديداً في منتصف القرن التاسع عشر، نتيجة زيادة انبعاث هذه الغازات وانطلاقها في البيئة، و تعد الصين حالياً هي أكبر الدول على الصعيد العالمي في كمية انبعاث تلك الغازات في الطبيعة، فمثلاً: غاز ثاني أكسيد الكربون كانت نسبته قبل عام 1750 تقريبا (280 ) جزء في المليون و زادت في عام 2019 لتصل ل ( 415) جزء في المليون في الهواء الجوي، و يقدر علماء البيئة أن آخر مرة وصلت فيها هذه النسبة لهذا الرقم كانت منذ 3 مليون عام هذا من شأنه رفع متوسط درجة حرارة الأرض لدرجتين مئويتين بحلول عام 2036* ( * من Climate change : Atmospheric carbon dioxide -NOAA climat.gov – Retrieved 2 March 2020 ).

والاحترار المناخي ينتج عن عدة عوامل منها ما هو طبيعي في البيئة مثل الزيادة السكانية وتذبذبات المناخ و أنشطة البراكين و منتوج الإشعاع الشمسي و زيادته، وهذه العوامل الطبيعية لا يمكن أبدا أن يعزى إليها هذه الظاهرة المعقدة التي لم تظهر و لم نعرف عنها إلا بعد التلوث البيئي الناتج عن الثورة الصناعية الكبرى،
على صعيد آخر هناك الأنشطة البشرية المسببة فعلياً لظاهرة الاحترار العالمي، أهمها بالطبع التلوث الجوي نتيجة حرق الوقود الأحفوري في الصناعات الثقيلة وارتفاع مستوى المعيشة ( منها زيادة عدد السيارات و انتشار وسائل المواصلات) وحرق الأخشاب للتدفئة حيث تنطلق اكاسيد الكربون ( CO, CO2) فلقد لوحظ مؤخراً مثلاً أن كمية غاز ثاني أكسيد الكربون المطلقة سنوياً تعدت العشرين مليار طن في الغلاف الجوي، هذا لا شك ينذر بالخطر القادم بصورة متسارعة.
أيضاً نجد تغيرات واضحة في توزيع الرقعة الخضراء النباتية حيث الانكماش الواضح في مساحة الغابات والأراضي الزراعية، ولما كانت للنباتات أهمية كبرى في تلطيف حرارة الجو و الحد من الاحترار نتيجة استهلاك هذه النباتات لغاز ثاني أكسيد الكربون وإطلاق غاز الأكسجين أثناء عملية البناء الضوئي، والنتح النباتي وحجب أشعة الشمس عن سطح التربة ( الظلال )، تلعب النباتات دور الساحر في تنقية الهواء الجوي وخفض حرارة الأجواء المحيطة بها، و ما يحدث من تآكل في هذه الرقعة الزراعية نتيجة القطع الجائر للغابات من أجل الحصول على الاخشاب والتوسع العمراني يمكن لهذا أن يعمل على تدهور التربة أيضاً و الوصول لمرحلة التصحر والجفاف و بالتالي زيادة ارتفاع درجات الحرارة العالمية. هناك دراسة حديثة نشرت في مجلة (Environmental science and technology) في العاشر من أبريل المنصرم (2021 ) عن علاقة زيادة استهلاك اللحوم الحيوانية بالاحتباس الحراري حيث انطلاق غاز الميثان ( من الغازات الدفيئة) بصورة كبيرة ، و حيث يتوقع زيادة استهلاك اللحوم بنسبة 76%بحلول عام 2050 نتيجة ارتفاع مستوى المعيشة و الزيادة السكانية مما يمكنه من الصعود بنسبة غاز الميثان في الهواء الجوي كثيرا ، حيث تتضاعف اعداد الحيوانات المجترة المرباة لغرض انتاج اللحوم و الألبان يتخلف غاز الميثان طبيعياً من روث و فضلات هذه الحيوانات و الدواجن و بذلك تكون العلاقة طردية بين ارتفاع نسبة غاز الميثان في الغلاف الغازي للأرض و بين زيادة أعداد المجترات و الدواجن ، و هذه نقطة لا يجب تجاوزها دون التفكير في الحلول العاجلة لتأمين البروتين دون الإضرار بالبيئة.
إن مشكلة كبيرة مثل الاحتباس الحراري وتغير المناخ يمكن لهذا أن يؤدي لعواقب وخيمة بالتأثير المباشر على صحة الإنسان مثل الأمراض الناتجة عن تلوث الهواء أو بصورة غير مباشرة مثل خلل المحيط الطبيعي في حياة الإنسان وأهم هذه الكوارث هي كارثة ذوبان الثلوج عند القطبين حيث يمكن لفيضانات ناتجة عن الإذابة المستمرة لهذا الجليد أن يرفع من منسوب مياه سطح البحار والمحيطات ما يهدد جزر و مدن بل واقاليم كاملة من اليابسة بالإختفاء من على خريطة العالم. إن الدائرة مقفلة بين الاحتباس الحراري والاحترار المناخي ومشكلة التصحر وفقد المسطحات الخضراء، ينتج عن هذا كله المزيد من الفقر ونقص الغذاء وتدهور الصحة العامة عالمياً، مما ينذر بخطر حقيقي يحدق في مستقبل البشرية وبقاء الإنسان على سطح الأرض، ليس هذا فقط فالأثار السلبية والتأثيرات الضارة كبيرة ومخيفة للغاية، يمكن أن نقول إجمالاً أن المحيط البيئي كله دون استثناء سوف يتأثر بشكل كبير حتى كميات ونمط هطول الأمطار والأماكن الجغرافية الواسعة دائمة التجلد مثل القطبين والأنهار والبحار والبحيرات الجليدية كذلك الثلاجات الجبلية و الجبال الثلجية، بالطبع هذا ( الغلاف الجليدي) غير ثابت ومتغير لكنه يمثل نسبة كبيرة مؤثرة جدا في التوازن الجغرافي ونسبة المياه إلى نسبة اليابسة على سطح الأرض و زيادة ذوبانه على الحد التوازن يمكن الذي خلقه الله تعالى بالتأكيد سوف يفضي لكارثة بيئية.
كل هذا ينذرنا بحجم تلك الكوارث المنبثقة عن مشكلة الاحتباس الحراري والاحترار العالمي التي اقتحمت أبواب الارض دون استئذان، لكن يبقى الأمل قائماً والخوف من خوض معركة ضروس سوف نخرج منها خاسرين لا محالة يبقى هذا الأمل مع جهود أصحاب العقول الراقية الذين يعيشون الحياة ليس لأنفسهم فقط بل لهم ولغيرهم من الأجيال القادمة، يبقى مع توقيع الاتفاقيات الملزمة للدول خاصة الصناعية منها بضرورة استخدام خامات صديقة للبيئة في الإنتاج و استبدال مصادر الطاقة التقليدية مثل الوقود الأحفوري بالطاقات النظيفة والطاقات الخضراء مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكهرباء وغيرها من الطرق الحديثة في توليد الطاقة المتجددة والنظيفة Green energy، يبقى الأمل مع كل شجرة و نبات أخضر نغرسه في الأرض وكل قطعة صحراء نستصلحها بالزراعة، النبات ذلك الكائن الرقيق الوديع صديق الإنسان في كافة عصور حياته، النبات ذلك (الحياة) يبقى الأمل مع كل ابتكار جديد وصحي يمكنه أن يخلصنا من النفايات بإعادة تدويرها و عدم حرقها أو التخلص منها في أماكن غير مخصصة بذلك، يبقى أمل القضاء على ظاهرة الاحتباس الحراري مع تنظيف البيئة و القضاء على التلوث المائي في الأنهار والبحار والمحيطات، بالطبع يبقى الأمل مع كل من كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد.

Environmental science and technology ) في العاشر من أبريل المنصرم (2021 ) عن علاقة زيادة استهلاك اللحوم الحيوانية بالاحتباس الحراري حيث انطلاق غاز الميثان ( من الغازات الدفيئة) بصورة كبيرة ، و حيث يتوقع زيادة استهلاك اللحوم بنسبة 76%بحلول عام 2050 نتيجة ارتفاع مستوى المعيشة و الزيادة السكانية مما يمكنه من الصعود بنسبة غاز الميثان في الهواء الجوي كثيرا ، حيث تتضاعف اعداد الحيوانات المجترة المرباة لغرض انتاج اللحوم و الألبان يتخلف غاز الميثان طبيعياً من روث و فضلات هذه الحيوانات و الدواجن و بذلك تكون العلاقة طردية بين ارتفاع نسبة غاز الميثان في الغلاف الغازي للأرض و بين زيادة أعداد المجترات و الدواجن ، و هذه نقطة لا يجب تجاوزها دون التفكير في الحلول العاجلة لتأمين البروتين دون الإضرار بالبيئة.
إن مشكلة كبيرة مثل الاحتباس الحراري وتغير المناخ يمكن لهذا أن يؤدي لعواقب وخيمة بالتأثير المباشر على صحة الإنسان مثل الأمراض الناتجة عن تلوث الهواء أو بصورة غير مباشرة مثل خلل المحيط الطبيعي في حياة الإنسان وأهم هذه الكوارث هي كارثة ذوبان الثلوج عند القطبين حيث يمكن لفيضانات ناتجة عن الإذابة المستمرة لهذا الجليد أن يرفع من منسوب مياه سطح البحار والمحيطات ما يهدد جزر و مدن بل واقاليم كاملة من اليابسة بالإختفاء من على خريطة العالم.
إن الدائرة مقفلة بين الاحتباس الحراري والاحترار المناخي
ومشكلة التصحر وفقد المسطحات الخضراء، ينتج عن هذا كله المزيد من الفقر ونقص الغذاء وتدهور الصحة العامة عالمياً، مما ينذر بخطر حقيقي يحدق في مستقبل البشرية وبقاء الإنسان على سطح الأرض، ليس هذا فقط فالأثار السلبية والتأثيرات الضارة كبيرة ومخيفة للغاية، يمكن أن نقول إجمالاً أن المحيط البيئي كله دون استثناء سوف يتأثر بشكل كبير حتى كميات ونمط هطول الأمطار والأماكن الجغرافية الواسعة دائمة التجلد مثل القطبين
والأنهار والبحار والبحيرات الجليدية كذلك الثلاجات الجبلية و الجبال الثلجية، بالطبع هذا ( الغلاف الجليدي) غير ثابت ومتغير لكنه يمثل نسبة كبيرة مؤثرة جدا في التوازن الجغرافي ونسبة المياه إلى نسبة اليابسة على سطح الأرض و زيادة ذوبانه على الحد التوازن يمكن الذي خلقه الله تعالى بالتأكيد سوف يفضي لكارثة بيئية.
كل هذا ينذرنا بحجم تلك الكوارث المنبثقة عن مشكلة الاحتباس الحراري والاحترار العالمي التي اقتحمت أبواب الارض دون استئذان، لكن يبقى الأمل قائماً والخوف من خوض معركة ضروس سوف نخرج منها خاسرين لا محالة يبقى هذا الأمل مع جهود أصحاب العقول الراقية الذين يعيشون الحياة ليس لأنفسهم فقط بل لهم ولغيرهم من الأجيال القادمة، يبقى مع توقيع الاتفاقيات الملزمة للدول خاصة الصناعية منها بضرورة استخدام خامات صديقة للبيئة في الإنتاج و استبدال مصادر الطاقة التقليدية مثل الوقود الأحفوري بالطاقات النظيفة والطاقات الخضراء مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكهرباء وغيرها من الطرق الحديثة في توليد الطاقة المتجددة والنظيفة Green energy، يبقى الأمل مع كل شجرة و نبات أخضر نغرسه في الأرض وكل قطعة صحراء نستصلحها بالزراعة، النبات ذلك الكائن الرقيق الوديع صديق الإنسان في كافة عصور حياته، النبات ذلك (الحياة) يبقى الأمل مع كل ابتكار جديد وصحي يمكنه أن يخلصنا من النفايات بإعادة تدويرها و عدم حرقها أو التخلص منها في أماكن غير مخصصة بذلك، يبقى أمل القضاء على ظاهرة الاحتباس الحراري مع تنظيف البيئة و القضاء على التلوث المائي في الأنهار والبحار والمحيطات، بالطبع يبقى الأمل مع كل من كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى