نصوص

على ضفاف الشعر (2).. بقلم: جبر جميل شعث

على ضفاف الشعر (2)

بقلم: جبر جميل شعث/ فلسطين 

– مقابل كل نص إبداعي، نص إبداعي آخر هو النقد.

– الخطأ الذي يقع فيه البعض، فيما يخص أشكال الكتابة الشعرية؛ أنهم لا ينظرون إلى هذه الأشكال من موقع التجاور والتحاور، وإنما من موقع البدل والإحلال.

– داخل كل قصيدة منطقة خفية، هذه المنطقة، بالتحديد؛ هي مجال عمل الناقد الحيوي.

– مأخذنا الرئيس على بعض القصائد؛ أن منجزها اللفظي الذي تكدسه – كيفما اتفق – هو الصخرة الثقيلة التي تسد باب الكهف الذي تختبئ فيه رؤياها.

– لا يمكن للبلاغة الشفاهية/ المدرسية ولا للحدس بمفهومه الغيبي، أن يُعبدا طريقاً لاستكناه القصيدة.

– لا يُنظر للقصيدة الحداثية بعيني ذئب يُغمض واحدة ويفتح الأخرى، بل بعيني ديك صافيتين، وعيني قط لامعتين كاشفتين.

– العلاقة بين القصيدة والآخر، ليست “فظة” كما وصفّها (بول دي مان) وإنما هي علاقة تذوقية؛ كون الفظاظة المتبادلة بينهما لا يمكنها إلا أن تنتج مزيداً من التعمية، في حين أن العلاقة التذوقية/ المعرفية من شأنها؛ أن تشكل – إلى حد بعيد – حالتي التعرية والكشف.

– قد لا نضطر حين نقرأ قصائد قديمة وحديثة وحداثية وما بعد حداثية، و-إن شئتَ – ما بعد ما بعد حداثية؛ أن نطرح سؤال: كيف نقرأ؟. ولكننا حين نقرأ قصيدة (زكريا محمد) الهادئة كفوهة بركان، الماكرة كجبل جليد، سيكون ممرنا الإجباري لقرائتها هو سؤال:كيف نقرأ؟

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى