منوعاتمواضيع

الرتب والألقاب: ما حكايتنا مع التميز والزعامة؟ 

الرتب والألقاب: ما هي حكايتنا مع التميز والزعامة؟

ماهر تيسير داود يتساءل عن ظاهرة الرتب العسكرية والألقاب 

يعيش في بلادنا عشرات الأشخاص الذين يحملون لقب رئيس ووزير ومستشار ومدير عام ووكيل ومدير والعشرات من الرتب العسكرية مثل عقيد وعميد ولواء وفريق، وغيرها من الرتب المرموقة ولكنها أقل بريقاً فلا تشجع على التباهي بسبب كثرتها وشعبيتها. وقد تجد أن بعضهم لم يتم اعتراضه ولو حتى من دورية مرور ولم يشارك حتى في شِجار، ناهيك عن المشاركة في معركة. فما كل هذا الترف في الرتب والمسميات؟ قد تراها على كتف أو على سطح مكتب أو على باب محل تجاري، المهم أنها حاضرة.

دعك من هؤلاء وانزل إلى الشارع، أينما نظرت حولك لا تكاد ترى سوى لافتات مثل: “ملك الفلافل”، “عميد المعجنات”، “امبراطور الكعك”، “الزعيم للمشروبات الخفيفة”، “جمهورية البوشار”، “مستشار الشاورما”، “أمير المشاوي”، و “ملك المخللات”!

ما هي حكايتنا مع الرتب والدرجات والألقاب؟ لعله شيء مفقود ونحاول التعويض عن غيابه. هل هو جوع عتيق للزعامة؟ أم هي جينات قيادة ووجاهة تجري فينا مجرى الدم؟

يحضرني هنا الفنان سعدون جابر، مع تصرف بالألفاظ، وهو ينشد بالنغم العراقي الحزين: “بس المضيع لقب.. وين اللقب يلقاه”.

زر الذهاب إلى الأعلى