مجتمع

ولد الهدى فالكائنات ضياء

ولد الهدى فالكائنات ضياء

باحثان إسلاميان: مولد النبي تحوُّل في تاريخ البشرية “وذكراه” فرصة لنهوض الأمة

اليمامة الجديدة – محمد النعسان

يُحيي المسلمون في شتى بقاع الأرض ذكرى مولد رسول الهدى محمد بن عبد الله -صلَّ الله عليه وسلم-، في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام هجري.

ويحتفل المسلمون في هذه الذكرى ليس باعتبارها عيداً أو عبادةً بل فرحةً وابتهاجاً بولادة النبي الكريم.

ميلاده عهد جديد للبشرية

وقال المختص في الشؤون الإسلامية، الدكتور وليد حلس، إن ميلاد النبي الكريم كان بداية عهد جديد، ومرحلة تحول كبيرة في تاريخ البشرية.

وأضاف حلس، في حديث صحفي خاص ل “صحيفة اليمامة الجديدة”، أن هَدْي النبي وخُلقه هو المنهج الوسطي للأمة، مُنبِّهاً إلى أن الوسطية ليست بمعنى النقطة التي تنتصف الطريق، بل الاعتدال والانصاف.

ويرى حلس، أن لا روح ولا معنى للاحتفال بمولد النبي بالضجيج وإقامة الموائد طالما أن الأمة الإسلامية متفرقة ومتناحرة فيما بينها.

وتابع: “الاحتفاء الحقيقي بمولده -عليه السلام- يكمن بإحياء سنته والسير على منهجه واتباع هديه، وليس كما يحاول أعداء الإسلام بأقلامهم المسمومة وحقدهم الدفين، بالإساءة المتكررة والمتعمدة وتشويه صورته وسيرته.

وأكد: “أعداء الإسلام يُسخرون كل امكانياتهم وطاقاتهم لتشتيت الأمة الإسلامية وتقسيمها وبث الخلافات بينها، مستغلين حالة الضعف والهوان التي تمر بها الأمة الإسلامية، وانشغال المسلمون بصراعاتهم الداخلية وحروبهم الطاحنة، والركض وراء وهم التطبيع المهين”.

وشدَّد على ضرورة نهوض الأمة من جديد، لإحياء سنة نبينا والدفاع عن مسراه الذي يدنسه الاحتلال، مبيِّناً أنه “لا تُوجد أزمة في النصوص الاسلامية أو فهمها، وإنما تكمن الأزمة في التطبيق والسلوك والممارسة”.

ودعا، حلس، الدعاة الإسلاميين إلى مزيد من العمل في نشر الخطاب المنهجي الوسطي، وإحياء التراث والفكر الاسلامي.

فرصة لاستنهاض الأمة

وبدوره، أوضح المحاضر في الشريعة الإسلامية، الدكتور صالح الكاشف، أن هذه “الذكرى العطرة” تُحيي في قلوب المسلمين الخير والمحبة والقيم الكريمة التي دعا إليها النبي وحث عليها، مُبيِّناً أن اتباع هَدْي النبي وتعظيم سنته والتأسي بأخلاقه في كافة أمور الحياة هي أعظم مقاصد الاحتفال بهذا اليوم.

وأكد، الكاشف، ل”صحيفة اليمامة الجديدة” أن الخير موجود ومستمر في الأمة الاسلامية، رغم ما تعيشه من ضعف في هذه الظروف العصيبة التي تكالب عليها الأعداء من كل صوب وحدب، مؤكداً أن ذكرى المولد النبوي هو فرصة لاحياء الأمة ونهضتها.

وحول الحملات الغربية ضد الاسلام، قال: “الحملات التي يقودها أعداء الإسلام بالتهجم على النبي وتشويه صورته ليست جديدة، وهذا الأمر يُعبِّر عن فلسهم الأخلاقي ونفوسهم الحاقدة”، مُؤكداً أنها لن تُنقص من قدر الاسلام أو قدر النبي، بل ترفع ذكره في العالم كله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى