مجتمع

تمكين الشباب في فلسطين: دور حيوي في صنع مستقبل مزدهر

تمكين الشباب في فلسطين: دور حيوي في صنع مستقبل مزدهر

بقلم: الإعلامي عماد أبو سيف- مسؤول العلاقات العامة في اليمامة الجديدة وعضو هيئة تحريرها 

يحمل الشباب دورًا حيويًا في تطوير وتقدم المجتمعات، وهذا الدور يكون أكثر بريقًا في الوقت الذي يتم توجيههم فيه بشكل صحيح وتمكينهم من التعبير عن أفكارهم ومساهماتهم. وفي السياق الفلسطيني، يمثل الشباب مستقبل الأمة وأملها في تحقيق الاستقرار والازدهار. إنهم القوى الحية التي يمكن أن تحدث تغييرًا حقيقيًا في الواقع الوطني، إذا تم توجيه طاقاتهم وتنميتها بشكل مناسب.

إن تمكين الشباب يمثل تحديًا وفرصة في الوقت ذاته. من جهة، هناك حاجة لإعطاء الشباب الدور المستحق في صنع القرار والمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية. إن آرائهم ورؤاهم تعكس تطلعات جيل يملك حماسًا للتغيير والتحسين. ومن جهة أخرى، يجب أن يأتي تمكين الشباب برفقة توجيه وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، حتى يصبحوا قادرين على مواجهة التحديات المعقدة والمساهمة الفعّالة في بناء المجتمع.

من المهم أن نلاحظ أن تحقيق التوازن بين توجيه الشباب والاستماع إلى أفكارهم يعد جوهريًا لضمان تطور مستدام. يجب أن تكون هناك فرص للحوار والنقاش بين الأجيال المختلفة، لتبادل الخبرات والمعرفة. إن غياب دور الشباب يمكن أن يؤدي إلى عجز عن حل القضايا التي يواجهها المجتمع، إذ تكمن الفرص في التجديد والابتكار ضمن طاقات الشباب.

في الختام، يجب أن نشجع وندعم جيل الشباب الفلسطيني في تحقيق دورهم الفعال في صنع مستقبل أفضل للأمة. يجب أن تكون هناك استراتيجيات شاملة لتمكينهم وتطوير مهاراتهم وتقديم الفرص المناسبة للمشاركة. إن نجاحهم في تحقيق تطلعاتهم سيكون له أثر إيجابي لا يقتصر فقط على مستقبلهم، بل سيمتد ليشمل مستقبل الأمة بأكملها.

زر الذهاب إلى الأعلى