ثقافة

جواد العقاد.. شاعر يهيئ نفسه للمستقبل: أنور الخطيب

جواد العقاد.. شاعر يهيئ نفسه للمستقبل

جواد العقاد شاعر فلسطيني شاب، يعانق كل صباح نسائم بحر غزة فيجدّلها شعراً ويهديها لنفسه، ليغرق أكثر في اللغة اللازوردية، تلك المتكونة من ظلال غيوم وموج خائف يتردد في ممارسة الحب على الشاطئ، حيث كل شيء خاضع للأسئلة والتساؤل. جواد لا يكتب عن الوطن مباشرة، ولا عن معاناته كمُحاصر، لكن القارئ لشعره يلمس هذا من دون أصابع البلاغة، ويراه من دون أعمدة إنارة، ويصله قلقه الوجودي بلا توتّر أو شكوى، ويرقص معه في زار المعنى ليلامس عتبات الصوفية، يقف هناك ليخط مقولاته وينثرها في نصوصه بسلاسة، نصوصه الغنية بالمرجعيات والرموز، ما يجعل قصيدته مثقفة غير هائمة في صور شعرية تجريدية يصعب اصطياد معناها.

جواد شاب يدرس الأدب العربي، لكن تجربته تفوق العمر الزمني، وتتجاوز منهج الأدب العربي التقليدي، لا يتعثّر أبدا في نصه المتماسك، يصوغ جملته الشعرية بعذوبة رغم ألمها ما يشي بعدم تكلّفه في الكتابة. باختصار، أزعم أن المستقبل سيكون لهذا الشاعر المجتهد كثيراً.

– أنور الخطيب| شهادة 2020م

زر الذهاب إلى الأعلى