مجتمع

حافظ الأسد والحركة التصحيحية

حافظ الأسد والحركة التصحيحية

يمامة عبد العزيز – خاص اليمامة

قاد الحركة التصحيحية القائد المؤسّس الراحل حافظ الأسد في السادس عشر من تشرين الثاني عام 1970، والتي تعتبر من أهم الحركات التي قام بها حافظ الأسد.
أدخلت الحركة التصحيحية العديد من الإصلاحات الجديدة، وأنهت الكثير من الصراعات الداخلية في حزب البعث العربي الإشتراكي وكذلك وثّقت ورسّخت سلطة الدولة.
انتُخب حافظ الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية في أوائل عام 1971 من قبل الشعب السوري، فقد  تم تشكّل مجلس الشعب وتوحدت الأحزاب الرئيسية ووُضع دستور جديد دائم للبلاد.
وفي اليوم الثالث عشر من شهر نوفمبر من كل عام يحتفل الشعب السوري بذكرى الحركة التصحيحية بشكل متكرر وسنوي وتقام الاحتفالات بهذه الذكرى والعديد من النشاطات والفعاليات.
وتُعد الحركة الصحيحية حركة هامة في تاريخ الجمهورية العربية السورية التي أدت إلى تطوير العديد من المجالات.

لقد واجهت الحركة التصحيحية تحديات صعبة، وكانت في مستوى مواجهة هذه التحديات، واجهت نكسة حزيران عام 1967، والحرب الأهلية في لبنان عام 1975، والاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، كما واجهت حرب الخليج الأولى 1980، والثانية عام 1990، والثالثة الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وقبل ذلك كله انتصرت في حرب تشرين التحريرية، وهي الحرب التي هزت الكيان الصهيوني، وأنهت أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
ستبقى الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد مفصلاً تاريخياً في بناء تاريخ سورية المعاصر من حيث التطور والتحديث ومن حيث الاستقرار الأمني والسياسي ومن حيث القرار الوطني الديمقراطي المستقل القائم على التعددية السياسية ودور المؤسسات الوطنية وفي طليعتها مؤسسة القوات المسلحة التي أذهلت العالم بتضحياتها وصمودها في مواجهة أعداء سورية أعداء الأمة العربية، وكيف لا يكون هذا البقاء ونهج التصحيح مستمراً بقيادة الرئيس بشار الأسد في مواجهة التحالف الصهيوني الرجعي حتى يكون الانتصار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى