نصوص

يوماً في حُبك: زهراء حامّد

يوماً في حُبك

بقلم: زهراء حامّد

ليس لدي خيار الآن

إلا أن أتذكر ما الذي أحببته فيك

ما الذي هيأ نفسه عندي أو ظن ذلك

وذهب عندك في طابور الحب

دون أن يشرب قهوته في الصباح.

الذين مضوا كيف جعلوني بهذه الثقة؟

أضع عنواناً واحداً على الرسالة

وأرسلها لعشرات الأشخاص.

ألم أتعلم أن النداء الأول ليس إلا صوت صدأ

وسيجمعني بالطريق ذئاب لطيفة

تجعل الأغاني الحزينة فارهةً لحُزني.

وإذا لمحتك تظهر وحيداً في مدينتكم

أبشرُ طولي بأني لن ألمسهُ أبداً

كل بكائي سيكون فضفاضاً عليه.

*

روحي تغيب ألونها الزاهية

وسواك مَن يأخذها ويعطيها؟

كُنت أظن أن لدي خيارات كثيرة فيك

البارحة أعطيتني الموت

فأخذتهُ فكرةً مختصرة للصباح

لا أريد أن أحيا أمام قلبك

ولا أريد أن أحيا بعيدةً عنه.

يوماً ما في حُبك

سأكسر استيقاظي بوجه بارد

سأجعل من فراشي نكدٍ أرعن

يسفح رخوك في حُبي.

أقطع الحبل وأعبر مني

وأنتظر وجوداً لا أشغلُ نفسي فيه

بالتميّز بين ألم الحب وألمك

بين عبودية الشعور و شعوراً لابد منه

بين مرئية حياتي وأنقاض مشاعرك.

أوغلُ في مكان فيه شرعية الابتعاد عنك

حبٌ لنجاة.

أنتَ من أوجدت مساحةً عارمة لدفني

فلا تسأل أي ثياب نلبسُ عليها.

وفي شروخ الأزمان عندما أكتبُ قصيدة

سأكتب كيف أن الإنسان يكرهُ من يحب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى