خذيني معك مفتاحاً لباب الحب إن أردت يوماً طرقه

خذيني معك مفتاحاً لباب الحب إن أردت يوماً طرقه
بقلم: رهف غجري/ سوريا
ستغادرين
في هذا الليل أو ربما في صباح يوم حزين،
ستأخذين آثارك عن مقبض باب مكتبي،
وخلسة عنك ستخبئ الكرسي ذرات عطرك الساقطة من وشاحك ذات يوم،
ستشتاق جدران المكتب لمن تخرس ضوضاء الموسيقا المنبعثة من جهازي،
وسيحن جهاز الحاسوب لمن يريحه من ترديد كلمات أغان باتت لا تصل لأذن غايتها،
كل شيء سيفتقد لمساتك،
وحدي أنا من سيبكي،
لأنني الكئيب الوحيد بين كل تلك الأشياء،
فليس في فهرس رئتي أي ذرة لعطرك،
ولا في قاموس يديّ أي بصمة لكفيك،
أنا حزين عزيزتي،
كيف سأقاوم شوقاً سيأتيني بملامحك؟
كيف سأقف في وجه حنين زارني بغيابك؟
وأنا الذي لا يملك صورة تجمعني بك،
تواطأي معي وخذيني معك،
في حقيبتك…
كقلمٍ فارغ لا يكتب،
كورقة ممزقة لا تصلح،
كأحمر شفاه عديم اللون،
كعلبة للعطر منتهية الرائحة،
كحلم ميت، كأمل مقتول،
كخيال… كصورة…
كأغنية غاردتها كلماتها
كلوحة هربت منها ألوانها،
خذيني معك… خذيني معك
كمفتاح لباب الحب إن أردت يوماً طرقه.