مجتمع

شفيق التلولي يكتب: كي لا يصبح الجلاد ضحية

كي لا يصبح الجلاد ضحية

بقلم: شفيق التلولي/ كاتب وسياسي 

الاعتذار فريضة على الاحت.لال الذي استزرع كيانه على حساب الشعب الفلسطيني وارتكب المجازر البشعة بحقه بقتله الرجال والنساء والأطفال والشيوخ بالجملة وما زال يفعل وليس أدل على ذلك مجزرة أطفال مقبرة الفالوجا التي اعترف الاحت.لال بارتكابه تلك المجزرة البشعة وغيرها من مجازر.

الاعتذار فريضة على بريطانيا التي صكت وعد بلفور وجثم بموجبه الكيان الصهيوني فوق صدر الشعب الفلسطيني مائة عام وما زال.

الاعتذار فريضة على الولايات المتحدة الأمريكية التي تشارك الاحتلال عبر تأييدها ودعمها له وتبرير جرائمه بحق الفلسطينيين.

الاعتذار فريضة على الغرب الساكت والعالم الظالم الذي يصمت عن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين الآمنين في غزة والضفة والقدس وكل عمليات الاغتيال والمجازر التي نفذتها وحدات القتل الإسر.ائيلي في العواصم والمدن الأوروبية والعربية والتي يندى لها الجبين.

أما مساواة الضحية بالجلاد أو جعل الاحت.لال ضحية وفلسطين الجلاد عبر جر الفلسطيني للاعتراف بذنب لم يقترفه، فتلك أضحوكة غير مقبولة وتثير الاشمئزاز وما هذا إلا محاولة بائسة لابتزاز الرئيس محمود عباس الذي يدافع عن شعبه وقضيته عبر الوسائل النضالية المشروعة كحق كفله القانون الدولي، وأبدا يرفض كل الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية في أي من بقاع الأرض ومطلقا لا يكيل بمكيالين ولا يمارس سياسية ازدواجية المعايير التي ينتهجها الفاعلون الدوليون، فمواقفه واضحة لا بس فيها على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.

إن ما تقوم به حكومة الاحت.لال من خلال التصيد للرئيس محمود عباس لتشويه صورته الإنسانية يأتي في إطار محاولة اغتياله معنويا وتقويض شرعيته المكتسبة فلسطينيا وعربيا ودوليا وثنيه عن جولته الأوربية لانتزاع اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة لا يمكن أن تنطلي على أحد وتعزز شرعيته والتفاف شعبه حوله.

كذلك فإن هذه السياسة المنظمة والحملة الموجهة ضد الرئيس محمود عباس لا تفت من عضده بل تزيد من إصراره على المضي قدما في معركة الاشتباك الدبلوماسي التي يقودها لتثبيت الكيانية الفلسطينية وتكريس سيادة الدولة وإسقاط الاحت.لال وفق قرارات الشرعية الدولية الواجبة.

الاعتذار فريضة للفسطينيين أصحاب المظلمة التاريخية ومحاكمة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه فريضة على العالم أن يحققها لتتحقق العدالة ويعم الأمن والسلام.

“يكذبون حتى يصدقهم الناس”

فلسطين- غزة في/

١٧ آب ٢٠٢٢م

زر الذهاب إلى الأعلى