نصوص

صرخة غزة: تأزيم الحرب ورحلة الأمل

صرخة غزة: تأزيم الحرب ورحلة الأمل

بقلم: آيات العيلة/ غزة 

الساعة الثامنة والنصف، الأجواء متوترة، الكلُ يمتلك مشاعر متناقضة، ففي الوقت الذي نُصفّق فيه للصواريخ التي تخرج، يتولد بداخلنا خوفٌ من الطائرات الحربية التي لا تنفك عن كونها أسوأ اختراع بشريٍ على الإطلاق، نبكي على الشهداء بكل ضعفٍ، ندعو بقلوبٍ مرتجفةٍ، نرى الدماء، الجرحى، البيوت المهدمة، الشوارع الخالية من الحياة، ونتساءل هل هذه تكلفة التحرير؟ أم بدايات الإبادة؟

وإذا كان لكل شئٍ في الكون معزوفة يؤديها، فأيُّ معزوفةٍ قد تؤديها مدينة كغزة؟.. إنني وبعد كلِّ ما نراه لا أرى لنا سوى قناعةٍ واحدة، وهو أن هذه المدينة لم تُخلَق للسلام كما نردد، هذه المدينة خُلقَت لتُحارِب، لتُدافع، لتُضحي، فمن أراد الوفاء فالمدينة واسعة، ومن أراد عكس ذلك فالمعبر جنوباً.

زر الذهاب إلى الأعلى