ثقافة

دراسة سيميائية في رواية زمن الشيطة للكاتب شفيق التلولي

دراسة سيميائية في رواية زمن الشيطة للكاتب شفيق التلولي

دراسة بقلم: شهناز غازي أبو شبيكة

رواية (زمن الشيطنة) هي عمل روائي للكاتب الفلسطيني شفيق التلولي التي صدرت عن (مكتبة كل شيء) بحيفا عام 2018م، وقد جاءت ثمرة لنشاطاته في عالم المعرفة والثقافة، وعكست مواقفه ووعيه السياسي، والفكري، والاجتماعي، وجسدت انتماءه لجذوره الزمانية والمكانية.

تحفل هذه الرواية بالقضايا الوطنية مشتبكة بالقضايا الاجتماعية والسياسية في ظل نضال الشعب في فلسطين، إنها رواية ذات قدرة كبيرة على طرح ما تسكت عنه أقلام كثيرة. فهي تعالج قضية الحصار والغربة، ووقعها في المجتمع الفلسطيني، وما يتعرض له المنفي من ظلم في ظل الظروف السائدة في ذلك المجتمع، والتي تداخلت مع واقع الحصار المرير الذي تمثل في الرواية محوراً موازياً ومهماً، وتظهر من خلالها مواقف أفراد المجتمع، وتباين آرائهم واختلافها.

فقد اهتمت الرواية بأحد مبعدي بيت لحم وهو خالد المالح، الذي أبعده الاحتلال الصهيوني إلى غزة، هو وست وعشرين آخرين بعد حصارهم داخل كنيسة المهد، على أمل أن يعودوا إلى بلدهم بعد عامين، لكن كعادة الاحتلال تنصل من هذه الوعود وبقي خالد في غزة التي كان قد زارها وهو في العاشرة من عمره وقت زواج عمته سارة، والتي مات زوجها حسن وأجبرت على الزواج من أخيه علي، الذي كان مثالاً للطغيان والظلم؛ فماتت مرضاً وقهراً ، وقد عاش خالد المالح حياة نضالية مقاومة؛ إلا أن الحب قد طرق قلبه مرتين وفي كلاهما لم يكن ليظفر بمحبوبته، ففي حبه لسالي كان فارق الطبقات الاجتماعية والغنى سبباً للفراق، أما حبه لروزيت المسيحية فقد حُكم عليه بالفشل بسبب اختلاف الديانات، أما أبيه لخالد فقد مرض ومات قهراً وشوقاً له فلم يستطع رؤيته،  فالرواية شاهد حي على مرحلة حساسة من مراحل النضال الوطني، وحصار كنيسة المهد في بيت لحم، والعلاقة بين المواطن الفلسطيني ووطنه، ووجع النفي وإن كان على جزء من ترابه الوطني، وما يتعرض له المنفي من ظلم في ظل الظروف السائدة في ذلك المجتمع، والتي تداخلت مع واقع الحصار المرير الذي تمثل في الرواية محوراً موازياً ومهماً.

تابع قراءة الدراسة عبر الرابط/ تحميل:

https://drive.google.com/file/d/17VYAAAGvKrBvLarxS8LRj1vWMKJEs2Dv/view

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى