على ضفاف الشعر.. تأملات: جبر جميل شعث

على ضفاف الشعر (1)
بقلم: جبر جميل شعث/ ناقد
الشاعر ملكٌ ومملوكٌ للظلمة.
كرسيُّ الشاعر برجلين: القلق والنزق.
لا معيار للشعر إلا إنسانيته.
مجال الشاعر الحيوي، هو أن يكون رائياً، لا ساحراً.
القصيدة المشعة، هي، بالضرورة، ذات فكرة مشعة.
تموت القصيدة، إذا اكتفت بالمبتدأ، دون الخبر.
ماذا يبقى من شعرية النص، بعد تكسير اللغة، وتمييب المعنى؟
ليس بالضرورة أن يكون الشعر كلاماً موزوناً مقفى، لكن بالضرورة أن يكون “ذا رؤيا”.
الشعراء هم الفلاسفة الأوائل.
الفلسفة ملح الشعر.
طوبى للمبصر الأعظم! باني أول جسر بين الشعر والفلسفة.
الصورة الشعرية الجديدة المدهشة، هي الحاضنة الدافئة للرؤيا الشعرية.
لا قداسة ولا تصنيم في الشعر، ولكن، لا تجديف ولا إلغاء أيضاً.
يبحثون عن شاعر دادائي، وسوريالي، ووجودي بين الشعراء العرب القدامى… ولعمري، هذا تعسف، وأي تعسف!
الحداثة ليست استمناءً لفظياً، إنما هي ممارسة الاختلاف والتجاوز.
لا “زمكانية” للحداثة الإنسانية: فضاء الحداثة مفتوح على أكثر من احتمال.
الشكل، مجرد الشكل، لا يمنح هوية حداثية للنص.
حوار الأشكال الشعرية وتجاورها، مخرج آمن، من زعيق هذا، وسفسطة ذاك.
قصيدة النثر العربية الخالية من شبهة الإستهواء وخيانة الترجمة كانت: (صائغية) بامتياز…
إن من يسأل: ماذا بعد قصيدة النثر؟ كمن يسأل في الفجر، متى سيطلع القمر؟
قصيدة النثر جموح حرون، الأقدر على ترويضها، الشاعر الذي تمكن من الشكلين الأولين!
إن كان لابد من التجديد في قصيدة النثر، فلنبدأ بالنقر على غلافها.
اللاموسيقا هي الدم الكذب الذي جاء به المدعون على قصيدة النثر.
الأيديولوجيا مقتلة الشعراء.
الشعر السياسي: ماء في غربال.
الميديا الشعرية المسطحة (شاعر المليون مثالاً) كالشجرة المفترسة، تفرز رحيقاً حلواً؛ لتجذب الحشرات، ثم تطبق عليها وتلتهمها التهاماً!
قلما تجد نقداً خالصاً للشعر العربي، بعد أن تفرق النقاد العرب شيعاً وأحلافا.
النقد ليس قدح هذا، ومدح ذاكَ، بل هو مزج بين الإبداعي والمعرفي، لخلق نص موازٍ للنص الشعري المنجز.
تذوق النص الشعري، هو الضوء الكاشف، للدخول إلى منجم النقد الماسي.