نصوص

الوداع الأخير

الوداع الأخير

بقلم: براء الخطيب/ غزة 

يمرُّ الليَّل والحزنُ يخيمُ مدينتي الباكية!

تعتصرُ سماؤها حُزنًا وهي تشيُّع موتاها إلى المثوى الأخير، لتكتمل الحكاية، وينسدل ستار الحُلم البائس!

فصلٌ جديد! وتوابيتٌ تتجهز للتجرَّع مرارة الفقد

الذي لا ينتهي في مدينتي!

هذهِ المدينة التي شاخت مُبكرًا!

أحاولُ أن أكتب! أحاولُ الخروج من هذه الدائرة السلبية المخيفة!

أنا عالقٌ! ومعي سؤالٌ لا يفارق مسمعي!

هل سأكونُ في عدّادِ الموتى بعد لحظات؟!

ليجيبني شبحي المنسيُّ خلف عباءة الليَّل

لا، لن تَمُت أيها البائس.

وهل ينجو من يعيشُ داخل دوامة الموت؟!

من يجيبني؟!

هل تجيبني الأصواتُ من وراء الحُجرات؟!

كيف أنجو من ويلاتِ الحرب هذه؟!

إن شُيّعتُ الليلة هذهْ لا تنسون أثري

ودثروني في مثوايَ الأخير

وتذكروا أنَّ هذهِ المدينة لم ولن تذُق يومًا سلامًا

والسَّلامُ كلُّ السلام على من جاهدَ ولو بقلمه.

زر الذهاب إلى الأعلى