أخبار

الاتحاد العام للكتـّاب والأدباء: ناجي العلي الحقيقة التي تنتصر على كاتم الصوت

الاتحاد العام للكتـّاب والأدباء: ناجي العلي الحقيقة التي تنتصر على كاتم الصوت

متابعة- اتحاد الكتاب 

رام الله-29-8- 2023: أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، بيانًا في الذكرى 36 على اغتيال الفنان والمناضل ناجي العلي، جاء فيه:

” تطوي الأزمنة حوادثها، طي السجل للكتب، ويبقى خالدها، بلا نسيان في الوجدان، والذاكرة الخصبة لا تنسى من غدرتهم العقول العفنة، لمجرد أنهم قالوا الحقيقة دون ارتعاشة الجبناء، ولطالما كان ناجي العلي واحداً من هؤلاء ،بل أبرزهم على الإطلاق، كان فعل النسيان خوار موجة على شاطيء عطش.

وناجي العلي الذي صدح بالحقيقة، ودافع عنها بريشة الفارس، وألوان المحارب الجسور، وعناد المقاتل الأشم، جعل من الفن سلاحًا لا يستهان به، وجبهة مفتوحة على مدار الاشتباك مع الباطل، وطوابير الخنوع والتردي .بل جعل من حنظلة رمزًا كان وسيبقى إلى أجيال بعيدة في الآت يتعلمون منه لغز الكرامة، وحناء الشجاعة، وشكيمة أهل الحق، وما كان ناجي العلي عابرًا في تاريخ شعب يناضل من أجل حقه المشروع في الوجود، بل كان قائدًا بمعنى الفدائي النزيه، الذي جعل من دمه وديعة في بيت نار معركة الحرية.

ولأنه صاحب العبارة الشجاعة، واللوحة الكاركاتيرية المدرعة، كان مدرسة متقدمة في فنون التضحية، وقهر الاعوجاج بطهر الحقيقة، وشاخصه جاهز وريشته حاضرة لمواجهة الباطل، والفاسد دفاعاً عن الحرية وثباتها.

وكانت يد الغدر له بالمرصاد، على تتبع، وعين حاقدة، وزناد خسيس، ورصاصة قناص شغلته عقول الظلاميين، وأعداء الشعب الصامد، وغررت بضميره الميت أموال التجار السوداء، فكان اغتياله خلودًا وفاتحة لدرب جديد في الفداء من أجل فلسطين.

وسنبقى في الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، من المخلصين والأوفياء، لسيرة ومسيرة المناضل الكبير والفنان الفريد ناجي العلي لتبقى سيرته محط فخر، واعتزاز، حتى تأتي شمس تكشف وجه القتلة ونحصد شقائق النعمان عن دم طهور، خاض معاركه كلها بنزاهة وشجاعة، ولم يعط الدنية عن يد وهو صاغر، بل كانت روحه الرصاصة الأقوى التي واجهت قناص الجبناء، فكان حنظلة الخالد ويداه عناق الحقيقة، ووجهه إلى فلسطين أبدا.

رحم الله ناجي العلي الذي كتب بالدم لفلسطين، وإنا على دربه سائرون.

زر الذهاب إلى الأعلى