تقارير

من الخيال إلى الواقع.. الذكاء الاصطناعي يغزو قطاع الأعمال ويحدث تحولًا جذريًا

من الخيال إلى الواقع.. الذكاء الاصطناعي يغزو قطاع الأعمال ويحدث تحولًا جذريًا

غزة- مُزنة يونس

يعتبر الذكاء الاصطناعي اختراعًا متكاملاً يمكنه تنفيذ مهام معقدة كانت في الماضي تتطلب تدخل بشري، حيث يتم استخدام مصطلح الذكاء الاصطناعي في تبادله مع مجالاته الفرعية مثل التعلم الآلي والتعلم العميق.

تستثمر الشركات العديد من الموارد في إنشاء فرق علوم البيانات، وهو مجال متعدد التخصصات يستخدم الأساليب العلمية والتقنيات الأخرى لاستخلاص القيمة من البيانات، حيث يجمع فريق علوم البيانات بين المهارات المشتقة من مجالات مثل الإحصاء وعلوم الكمبيوتر مع المعرفة العلمية لتحليل البيانات المستخرجة من مصادر متعددة.

يستخدم المطورون الذكاء الاصطناعي لتنفيذ المهام بكفاءة أكبر مما يمكن تحقيقه يدويًا، مثل التواصل مع العملاء وتحليل الأنماط وحل المشكلات، حيث يتطلب العمل في مجال الذكاء الاصطناعي خلفية في الرياضيات والتفاهم الجيد للخوارزميات.

يوضح البحث أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تعزز أداء المؤسسات وإنتاجيتها من خلال أتمتة العمليات التي كانت تتطلب في السابق تدخل بشري. يمكن للذكاء الاصطناعي فهم البيانات على نطاق واسع لا يمكن لأي إنسان تحقيقه، وهذه القدرة يمكن أن توفر فوائد كبيرة للشركات. على سبيل المثال، تستخدم شركة Netflix التعلم الآلي لتحقيق تخصيص أعلى، مما ساعدت الشركة في زيادة قاعدة عملائها بنسبة تزيد عن 25%.

وفقًا لاستطلاع للرأي أجرته McKinsey في عام 2021، زادت نسبة الشركات التي أبلغت عن اعتماد الذكاء الاصطناعي في وظيفة واحدة على الأقل إلى 56%، مقارنة بنسبة 50% في العام السابق. كما ذكر 27% من المشاركين أن ما لا يقل عن 5% من الأرباح يمكن أن تعزى إلى الذكاء الاصطناعي، مقارنة بنسبة 22% في العام السابق.

نشرت جامعة هارفارد دراسات تبين أن شركات الذكاء الاصطناعي تستخدمه بشكل رئيسي لاكتشاف ورصد التدخلات الأمنية، وحل المشكلات التقنية للمستخدمين، وتحسين إدارة الإنتاج، وقياس الامتثال الداخلي عند استخدام الموردين المعتمدين.

على الرغم من وجود قصص نجاح في مجال الذكاء الاصطناعي، هناك تحديات تؤدي إلى ضعف في اعتماده. تشمل هذه التحديات التكلفة الباهظة في حالة عدم استخدام الحوسبة السحابية، وتعقيد إنشاء نماذج الذكاء الاصطناعي والحاجة إلى خبرة متخصصة، بالإضافة إلى نقص الموارد المهارية، حيث يمكن تجاوز هذه التحديات من خلال الاعتماد على شركات خارجية توفر الخدمات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

توصي هارفارد بأن تبدأ المؤسسات بتطبيق قدرات الذكاء الاصطناعي في الأنشطة التي لها أثر كبير وفوري على الإيرادات، وأن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية بدلاً من التخلص من الموظفين أو زيادة العمالة.

على النحو الواضح، الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة في العصر الحديث وتستخدمه الشركات الكبرى في العديد من المجالات لتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية، ومع تطور التكنولوجيا وتحسن قدرات الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن يزيد استخدامه وتبنيه في المستقبل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى