نصوص
كل شيء في وطني يعاند الحياة فينا لنحيا

كل شيء في وطني يعاند الحياة فينا لنحيا
بقلم: محمد الأشقر/ غزة
كل شيء في وطني يعاند الحياة فينا لنحيا
نحن الذين كلما دخلنا حربًا، تسابقت الدماء في عروقنا، لعلها تروي فم الأرض المتعطشة لشرب نبيذ أجسادنا بنهم.
كل شيء في وطني يعاند الحياة فينا لنحيا.
كل شيء يهدد قمح القلب، ينتشل منجلاً ويحصد أرواح السنابل الصغار في أرض وعدتهم بالشمس، وبفزاعة تحرس عصافير أيامهم بالخلود.
كل شيء في وطني يعاند الحياة في مدى يشحذ الصمت، فتخترقه زغاريد الأمهات المودعات، وصوت طفل يسأل: “أين الله؟!”
كل شيء في وطني يعاند الحياة، يعاند المستحيل.
كل شيء في وطني يقاوم على سكينة الموت المبجل برشقات الثأر العاديات، بدعوات المآذن الصادحة: “الله أكبر، الله أكبر.”