لا يُعقَلُ أن أبقى كل الوقتِ مُمسكًا يد حبيبتي

لا يُعقَلُ أن أبقى كل الوقتِ مُمسكًا يد حبيبتي
بقلم: د. خالد كموني/ لبنان
لا يُعقَلُ أن أبقى كل الوقتِ مُمسكًا يد حبيبتي، راكضًا، مسرعًا، ألتفت يمينًا وشمالًا، بحثًا عن حديقة أو مكان يليقُ بأن أجلس معها، وأضعها قبالة وجهي،
فأنظر كيف أشاء،
دون أن ألهث من شدة الجري والتنقيب،
أريد أن أحنو على كتفها وأداعب شعرها بهدوء
أن أضع إصبعي على خدها، فأبقى ساعة أو ساعتين حتى أصل إلى العنق،
فالوقت لي
وأنا أحدد ابتداء رحلات العشق والكتابة والقُبَل…
سئمت الخواء رغم إمكان الأنا
سئمت انتمائي إلى فِرقة الجبرية
أنا مؤمن بانفلاتي
ورصانة قفزي صوب كل ما أقول
طالما أني أريد، فإني سأقول
وأكتب أفكاري كما هي…
ولتغنم الخلائق بكل ما تجمع في طريقي من مكتسبات عادية وكنوز ذهبية وفرصٍ وحظوظ وأرباح…
أما أنا فأريد طريقي ومكاني وحبيبتي،
وزمانًا أكونه فلا أميز نفسي منه
ولا أحتاج إلى أن ألمس جلدي كي أتأكد من وجودي،
فالقُبلة طعمٌ وليست وصفًا لطعم
هي مقامُ الواثقين…
أنا هنا
أحور وأدور في بلاد الشفاه
لا أرى إلا ما أريد…
هذا ما أريد!
هل كثيرٌ ذلك يا كونُ؟!