ثقافة

هل انتهى زمن الفن الجميل: السينما بين الماضي والحاضر

هل انتهى زمن الفن الجميل: السينما بين الماضي والحاضر

خاص اليمامة الجديدة – سهيلة هاني

كانت ومازالت السينما هي نافذة العالم ومُلتقى الثقافات الأوسع علي مر التاريخ، فهي تعتبر الأكثر تأثيراً، فكما نرى الأفلام والمسلسلات هي مليئة بالحوار والسلوكيات التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على المجتمع بشكل عام.

بدأت السينما بشكل رسمي عام 1895 بفضل الأخوة “لوميير” اللذان وضع حجر الأساس عندما صنعوا أول آلة عرض سينمائي أواخر من نفس العام والتي يمكن أن تسمى بأهم ليلة في تاريخ السينما، عرض الأخوين 10 أفلام قصيرة في باريس، حيث كانت مدتهم 50 ثانية هذه الأفلام كانت بسيطة بكوميدية خفيفة وأناس بسطاء يذهبون إلى منازلهم عودة من المصانع.
ولكن مع مرور الوقت نري تغير كبير في طريقة العرض والحوار حتى السلوكيات التي تعرضها السينما للجمهور تغيرت، فانعكس تأثيرها بدلاً من نشر الرقي ولغة التفاهم والحوار أصبحت تنشر لغة “البلطجة” والشجار أغلب الوقت، بطريقة أو أخري أصبحنا نرى هذه التصرفات في سلوك أطفالنا حتى في سلوكياتنا نحن إذا دققنا فيها،
ويأتي هذا بنا إلي سؤال وجيه “هل انتهى زمن الفن الجميل؟!” مع العلم أنه يوجد بعض المحاولات من الفنانين الكبار بإعادة ولو جزء بسيط من أصول الفن التي وضعوها أصحاب الفن الأصلي مثل رشدي أباظة، أحمد زكي، سعاد حسني، فاتن حمامة، وغيرهم من صناع الفن الذين وضعوا أصوله منذ البداية.

ومع تطور الأجيال أكثر وأكثر تصعب هذه المحاولات أكثر، فنحن الآن في حرب -وأنا لا أبالغ في استخدام هذه الكلمة- فكل يوم تظهر وسيلة ما لتزيد الوضع سوءاً.
ولكن طالما هناك أشخاص لديهم الرؤية الصحيحة، والعلم النافع والإصرار المطلوب فأنا على يقين بأن هذا سوف يصنع فارقاً يوماً ما، أو على الأقل يضع الأمور في طريقها الصحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى