مقالات

 أنيس منصور: بصمة مميزة في الأدب العربي

أنيس منصور: بصمة مميزة في الأدب العربي

عبد القادر رالة- اليمامة الجديدة

تعد شخصية أنيس منصور من الكتاب العرب الذين حظوا بمكانة خاصة في قلوب القراء، وذلك رغم اختلاف بعض القراء معه في بعض القضايا السياسية والشائكة في الشرق الأوسط. ولكن الميزة الأهم التي تميز بها منصور هي ثقافته الواسعة وإطلاعه المتشعب وقراءاته المتعددة بأكثر من لغة أجنبية، فضلاً عن اهتمامه الشديد بالفلسفة وأدب الرحلات.

ومنصور من تلاميذ الكاتب الكبير محمود العقاد، ومن رواد صالونه الأدبي، ولطالما اعتز بتلك التلمذة الأدبية والفكرية. وأخرج لنا كتاباً رائعاً وضخماً بعنوان “في صالون العقاد كانت لنا أيام”، والذي استمتعت به قراءته منذ سنوات، وطالما تمنيت قراءته مرة أخرى.

أما إنتاجه الأدبي فمتنوع تنوع اهتماماته وقراءاته، فقد كتب العديد من الكتب في أدب الرحلة، ومن أشهرها “غريب في بلاد غريبة”، والذي استمتعت به بشدة، وبالأخص الجزء الذي خصصه عن رحلته إلى الجزائر في السبعينات، والتي كانت الجزائر البيضاء فيها أجمل وأبهى.

وتجلى إنتاج منصور في العديد من الأعمال الأدبية المميزة، ومن أبرزها سلسلة ما وراء الطبيعة، التي قرأها بالكامل واستمتع بها في مرحلة عمرية مهتمة بالأدب الخيالي العلمي. كما أنه كتب عدة كتب تتناول حياة الشباب، كما ناقش الكاتب هذا الموضوع في العديد من الكتب المفيدة والممتعة، مثل مذكرات شاب غاضب ومذكرات شابة غاضبة.

وكانت الترجمة من أهم إنجازات منصور، حيث ترجم العديد من الكتب المميزة للكتاب العالميين من الفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية. ولا يقتصر إنتاجه على الكتابة فقط، بل تضمن أيضًا الكثير من المقالات التي كان يتحف بها القراء في أكثر من صحيفة عربية.

وفي الأخير، يجب التنويه إلى ترجمته الجميلة والممتعة لكتاب الخالدون المائة وأعظمهم محمد رسول الله للعالم الأمريكي مايكل هارت، والتي تعد إضافة قيمة للأدب الإسلامي.

بإنتاجه الأدبي الهائل والمتنوع، تبقى شخصية أنيس منصور مرجعًا مهمًا في الأدب العربي وتستمر كتبه في إلهام الأجيال العربية الجديدة.

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى