ياسر دحي: أن تجاورَ الشاعرَ أنورَ الخطيب هذا معناه أنك ستفقدُ نصفَ قمِيصِكَ الشعري

تقديم ياسر دحي للشاعر أنور الخطيب في أمسية شعرية في “أبو ظبي”:
أن تجاورَ الشاعرَ أنورَ الخطيب في أمسية شعرية هذا معناه أنك ستفقدُ نصفَ قًمِيصِكَ الشعري،
فهذه المُجَاوَرَة مُغاَمرةْ بحد ذاتها…
وأن تكون أنت مقدمَ هذا الشاعرَ في أمسية، لا أدري ما هذه الكلمات التي من الممكن أن تنتقيها لكي تكون في قامة هذا الشعرْ وهذه الشعرية المكتنزة بإعصار من الصور التي تتخلقُ وكأنها خفقاتُ طينٍ ذاهبةٌ بحركاتِ ميلادها باتجاهِ خلقٍ شعري مبتكرْ مكتنزٍ بالمفاجآت والدهشات.
شاعرٌ من آياتهِ كما يقول: أن يكلم الناس من شرفةِ الضوءْ وأن يفتح باب الحديقةْ كي تمرَّ الخيولُ نحو ساحةِ العطرْ..
شاعر: “واقف على حافة الكلامْ ولا أمام له إلا رعشةُ الهاويةْ حيث يرسم أجنحةً في أسفل الفضاءْ ثم يطيرْ…. ملقيا نَفْسَه في نَفْسِهِ فلا يرى شيئاً سواهْ”.
ذاهبةٌ قصائدهُ “في قصب الناي تحتسي مفرداتِ الغوايةْ” كراقصةٍ شرقيةٍ على مسرح الكونْ وفي حافةِ النجم.
حافيةٌ قصائدهُ … كأنها في بكارة القدمينِ الأولى … ولحظةِ تماس الحواس بدفئ المادة وخلقِ المبتكر في فسحة الخيال .. وخلق ذلك الشعرِ المنتظر.
ففي حضرة شعره أنت أمام ضمأ لا ينتهي للكلمات …. وعطشٍ شديدٍ للقصيدة..
وحين تهطلُ سحبُ القصيدة عليه تشعرُ أنت المتلقي لهذه القصيدة أن السماءَ قد أمطرت وتكاد تشعرُ بِرذاذِها عليك.
ولا أدري لماذا كلما خَطرَ ببالي أنورُ الخطيب أتخيله جالسا يكتب كأنه يريد أن ينهي شيئا لا ينتهي.
على محمل الوردْ …. قال: خذيني أيتها القصيدة… خذيني نلعب بالنرد
فخذنا معك يدا بيد … خذنا نلعب بالنرد معا … أنورُ الخطيب.
شكرا جزيلا لأتيليه لانتانا للثقافة والفنون بأبوظبي على هذه الاستضافة لهذه الأمسية والشكر موصول لصاحبة الأتيليه الفنانة التشكيلية فرح البستكي وكذلك للشاعرة أمل علي والتي كان لها دور كبير في تنظيم هذه الأمسية والشكر لجميع من حضر من شعراء وأدباء وكتاب وإعلاميين.