ثقافةمجتمع

الاتحاد العام للكتّاب والأدباء: المرأة الفلسطينية بيرق الصمود وزيتونة المد والمدد النضالي

الاتحاد العام للكتّاب والأدباء: المرأة الفلسطينية بيرق الصمود وزيتونة المد والمدد النضالي

رام الله-8-3-2023: أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين بيانًا في اليوم العالمي للمرأة جاء فيه:

” نعيش على البسيطة واليد لنا من كفين، والقلب على نبضه وقلقه شطرٌ لشطر لا يمكن لواحد أن يحيا دون كماله، ولأنها المرأة التي ثبتت عمودًا فقريًا فينا نمضي بكل ثقة نحو المستقبل، ونجدد على تجديدنا اللحظي للمرأة في يومها العالمي، أن الطريق نمشيها معًا، مدًا ومدى، وليس في علبة الضوء المخبأة هدايا أكثر من كينونة المرأة الفلسطينية وهي تناضل، وتبدع، وتشتغل، وتربي الأجيال وتعانق الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين بزغرودة العناد والصبر وتصعد بنا نحو النور مع كل إشراقة فضيلة.

والمرأة المناضلة المبدعة، الكاتبة، والفنانة، تعيش معنا ومن ما نعيشه معًا تنزف حبرًا وألوانًا، وأصواتًا عبقرية، لتكمل الحكاية أم الحقيقة المتممة بالثابت الوحيد أن لا فلسطين إلا بفلسطين، ومن هنا كانت فدوى طوقان، وليلى الأطرش وسحر خليفة، ورولا جبريل، وبشرى أبو شرار، وديمة السمان، سلمى الجيوسي، وزينب حبش، ومي الصايغ، ومي زيادة والقائمة تطول من العاليات نقاط الضوء في مجاورة دلال المغربي ولينا النابلسي وليلى خالد وشادية أبو غزالة وسميحة خليل وزكية شموط وخنساء فلسطين أم ناصر أبو حميد ومناضلات يرفدن نهر الثورة والإبداع ، هن رافدات ولا يزال أثرهن يدفع بنا نحو القمة المضاءة بحلمنا الفسيح.

في يوم المرأة العالمي نتطلع كأزهار الحدائق إلى الشمس، لتعطينا الحرية من قميصها عند الشروق، وأن تخزن سخونتها في صدورنا أمام العدو إلى أن نصل بالاحتلال وظلمه القميئ إلى غروب لا دورة ظهور له، ومع المرأة أثبتنا ونثبت أن الحرية الكاملة ممكنة، وأن الخلاص أقرب بالمزيد من الثبات والعطاء والإبداع.

وفي هذا اليوم العالمي نذكر العالم أنه آن الأوان أن ينكسر القيد عن معاصم حرائر فلسطين، وإغلاق بوابات المعتقلات، وتحريم مطاردة المرأة الفلسطينية، وحمايتها بموجب القوانين والأعراف والشرائع العادلة التي اعطتها حق النضال والدفاع عن حقوقها في الحياة، ونطالب بمحاكمة مجرمي التعذيب، والقتل، الاحتلاليين على ما اقترفوه من جرائم بحق المرأة الفلسطينية، واستباحة حقوقها إلى حد سفك دمها، وحرمانها من حريتها، وحرية وزيارة أبنائها الأسرى، والتحية هنا نرفعها بكل فخر إلى كل أسيرة ماجدة، وإلى كل أم أسيرة، وأخت وابنة، وزوجة أسير، كما أن أسمى التحيات العاليات نرفعها إلى روح كل شهيدة، وزوجة شهيد وابنة وأخت شهيد.

للراحلات المبدعات الرحمة وافرة، وللباقيات بالبهاء والإبداع كل الخير والتميز والحياة على أجنحة المسرات.

كل عام وأنتن بألف خير.

زر الذهاب إلى الأعلى