ثقافة

بسام أبوشاويش ينفض الغبار عن تواريخ مؤلمة في بورتريه قديم

بسام أبوشاويش ينفض الغبار عن تواريخ مؤلمة في بورتريه قديم

بقلم: سليم النفار/ شاعر من فلسطين 

تواريخ و أحداث مرَّ عليها عقود في مسيرة الثورة الفلسطينيية المعاصرة ، حملت في طياتها روح متوثبة للتضحية والانتقال من خندق الى خندق من أجل مشروع وطني كبير، دفع الشعب الفلسطيني تضحياتٍ كبيرة

في طريقه التي كانت تضج بمؤا مرات مختلفة من كل حدب وصوب،ولكن أكثرها إيلاماً تلك التي حاكها الأشقاء .

بسام أبو شاويش في روايته هذه التي قرأتها منذ أيام، طافحة بهذا المسرد التاريخي وبلغة سلسلة لا يعوزها التشويق الذي يستخدمه الروائي من خلال تقنية ” فلاش باك” التي اعتمد كثيراً عليها من خلال سرد حكايات المناضلين والعودة الى تفاصيل في حياتهم بعيدا عن الجدران الباردة للسجن الذي حاصر أعمارهم ، و أفنى زهرة شبابهم ليس لشيء سوى أنهم ينتمون لشعب يحاول طريقه بما استطاع نحو حريته.

بورتريه قديم ينفض الغبار عن تواريخ قديمة من معاناة شعبنا، ربما الأجيال الجديدة لم تسمع بها، و إن سمعت فلم تدرك حجم ذلك القهر والظلم الذي حاصر الرجال الطامحين الحالمين بوطن حر وجميل

جاء بسام في روايته هذه ليجسد الروح المعذبة في تلك التواريخ، ويضعها بلحمها ودمها أمام الجيل الجديد ولم ينس بسام في تلك السياقات أن يصور النسق الانتهازي الذي تسلل الى صفوف الثورة، والذي اغتنى على حساب المناضلين و اساء لتلك الحالة الوطنية.

بورترية قديم كشاف مهم على مسيرة تستحق المراجعة والتدقيق والاستفادة من عثراتها ولاسيما أن الحالة الفلسطينيية مازالت تعاني من تلك النماذج الهدامة.

شكرا صديقي بسام لقد أمتعتنا و أوجعتنا في هذا المسرد التاريخي الشيق.

زر الذهاب إلى الأعلى