نصوص

تأويل.. نص أدهم العقاد

تأويل

نص: أدهم العقاد/ فلسطين 

أعي تمامًا أنّ السّير

للقيامة محدودٌ بمحدوديّة الفكرة.

أعي تمامًا أنّ الرغبة

قدمٌ لنصفين من هواءٍ رَخْوٍ

يحيك المعنى الصلب.

أنا لا أشكوكَ عصيان المدى،

وصوت الصدى،

وطنين الرّعاع الجِياع في دمي.

ثلاثون اسمًا لي

ثلاثون همًّا لشبحي

ثلاثون صفةً لظلّي

نقطةٌ للصفة الأولى: يجوع

نقطةٌ لآخرها: ينقعر…

كلّي في كل تكوينٍ جافّ

في شوارع مرئيّة للموت،

ولألسنة الرماد،

ولِلُعَاب الزمان المتوقف..

مائدتي تلّ تبغٍ من نبوءة

وما ترتئيه خطاكَ.

تقول: أنتَ بُخار خطاياكَ،

ربَّما إله النحس خليلكَ

وسينسلخ بكل جذوره

عن أملك المؤجَّل بالغد،

وبالموت على فراشكَ واقفًا..

سيدي..

سيضعون خطاياكَ في قدميّ

سيشعلون إطار خيبتكَ

تحت سقفك بظِلّي..

سينتحر آخر مكانٍ لمكانكَ

برصاص ريحٍ نازفٍ محتدمٍ لرؤياكَ

بينما سيصعد الشعر عاريًا

بحذائه فوق!

زر الذهاب إلى الأعلى