نصوص

تحُلم ولا تستيقظ إلا على الفواجع

تحُلم ولا تستيقظ إلا على الفواجع

بقلم: إبراهيم السلطان/ غزة 

هيَّ حربٌ دائِرةْ

الأملُ يُرمى في سراديبِ الحُرمَةْ

الدماءُ تَسيلُ على شوارعِها

لتُرَبِّكُ كلَّ ما في النَفْسِ مِنْ دِيَجْ بِأَمَلٍ ورُقُوقِ الأُمْلْ

 

هيَّ قصَّةٌ حزينةْ

تحُلم ولا تستيقظ إلا على الفواجع!

أطفالُ صُّغارُ يتيتمونَ في أحلامها

مَدارِسُ تَفْتَقِدُ وُجُوهَهمْ

أمهاتُ يبحثنَ عن أبنائهنَّ

في مُحْتَضَرِّ الأَشْلاءِ والرَّكام

 

هيَّ حكايةٌ مُرِّةْ

حيثُ يلتقي فيها الحرب والحُبُّ والخوفْ

تنزلقُ بصعوبةٍ في مُهَدِّ القوافِي

والآهاتُ تُطرَقُ

بِأَرْبَعِ أَبْوَابٍ من اليمينِ والشِّمالْ

هيَّ حُرْبٌ على المدى البَعيدْ

ومَأْسَاةُ تنتظرُ في جَوفِ الزَّمَنِ

 

هيَّ تعبيرٌ عن التَّناقُضاتْ

حيثُ الجمالُ يجتازُ الحُدودَ بينَ الفَنْ والمَجْزَرةْ

والفَرحُ يتلاءَمُ بِكُلِّ ألْوَانِ الآهاتِ

والأملُ ينبتُ بينَ رَمادِ الحَرْبِ

هل الأمل موُجُود!!

زر الذهاب إلى الأعلى