مواضيع

تقرير عن كتاب اللغة وعلم اللغة لجون ليونز  

 

تقرير عن كتاب اللغة وعلم اللغة لجون ليونز، ترجمة وتعليق دكتور مصطفى التوني

– قدم التقرير ضمن محاضرات مساق علم اللغة الحديث في برنامج ماجستير اللغة العربية وآدابها بإشراف الدكتور بسام الأغبر.

إعداد الطالبة: ربا سليم يوسف أبوطالب 

تناول الكتاب بداية تعريف اللغة، ويجمع على أنها العامل الأساسي في التفريق بين الإنسان وسائر المخلوقات الأخرى.

وأجمع العلماء على أن اللغوي هو: الباحث الذي يمارس في أبحاثه اللغويات ويكون على الأغلب متقنا للغات عديدة.

كما وقسم الكاتب اللغات إلى عدة أقسام:

لغة الإشارة ولغة الجسد وكلاهما يعد لغةً لأنه يوصل فكرة للمتلقي.

وتطرأ إلى تعريفات عديدة لكلمة لغة.

فتناول تعريف سايبر على أنها طريقة انسانية بحتة غير غريزية لتواصل الأفكار والرغبات بواسطة رموز.

لكن ما أخذ على هذا التعريف أن اللغة قد لا تدخل في إطار الفكرة أو الانفعال.

كما وعرف بالوخ وتراجر اللغة على أنها نظام اجتماعي من رموز منطوقة، لكن بالوخ حصر اللغة بما هو منطوق فقط، ويقول بأن المتكلم لا يمكنه التكلم دون لغة منطوقة.

وتناول أيضا تعريف هالة للغة على أنها نمط اجتماعي منظم يتواصل به البشر من خلال رموز مسموعة.

هكذا اختلفت الآراء في تعريف اللغة.

لكني أعرفها على أنها كل منطوق مسموع مرئي يمكنه أن يوصل الفكرة للطرف الآخر.

كما ونلاحظ بأن اللغة المكتوبة تكون مماثلة تماما للغة المنطوقة فإن كل جملة مكتوبة تكون بنيتها الداخلية نفسها حين ننطقها.

لكن قد نلاحظ بعض من الاختلاف في الناحية الصوتية فهناك تراكيب لا يمكن نطقها وأخرى يتعسر علينا نطقها لكنها تكتب عند الكتابة.

ومن هنا نرى بأن اللغة المنطوقة أكثر أساسية من اللغة المكتوبة، لكن في اللغة الصينية فإن اللغة المكتوبة تتميز بالاختلاف فهناك لهجات عديدة، ولايمكن لأبناء هذه اللهجات أن يفهم بعضهم الآخر فكل لهجة لها تراكيب مميزة عن غيرها.

كما وتتميز اللغة المنطوقة باتخاذها الوسائل التي تجعلها كذلك وهي ما تسمى بأعضاء النطق التي تؤدي وظائف ببيولوجية في إصدار الأصوات وهي الرئتان والأوتار الصوتية والأسنان واللسان.

وقد قسم الكاتب اللغة إلى لهجات ولكنات تميز كل منطقة جغرافية عن غيرها.

فعلى سبيل المثال اللهجة الماتدرالية والكانتونيتية كلاهما لهجات منحدرات عن اللغة الصينية.

أما عن فروع علم اللغة فهي:

علم اللغة العام وهو الذي يختص بوصف اللغة بشكل عام.

وعلم اللغة الوصفي الذي يعنى في وصف مفصل للغة معينة والبحث في تفاصيلها بشكل موسع.

أما علم اللغة التاريخي كما استخدمه فريدناند فهو يختص بتتبع التطور التاريخي للغة وتسجيل التغيرات التي تطرأ عليها في الفترات الزمنية المختلفة.

وعلم اللغة النظري وهو العلم الذي يدرس اللغة بعيدا عن أي تطبيقات عملية.

وقد طرح الكاتب المستوى الصوتي في اللغة حيث يعد الصوت الوسيلة الأساسية التي لها دور رئيسي في علم اللغة ويعتبر الفونيم أصغر وحدة صوتية.

وللصوت دور في تحديد الأداة المستخدمة في نطق اللغة وتصنيفها حسب ذلك فهناك أصوات تخرج من الأسنان وأخرى من الفم وأخرى من الشفاه.

لو نظرنا للغة من منظور نحوي فسنرى بأن أصل الكلمة لا يتغير مع تغير صيغها واشتقاقاتها بل تحافظ على جذرها الرئيسي مهما طرأ عليها من تغيرات حسب الحاجة النحوية.

كما وتتكامل المصطلحات النحوية مع أقسام الكلام حيث يعد المفرد والجمع مصطلحان في فصيلة العدد والحاضر والماضي والمستقبل مصطلحات من فصيلة الزمن.

كما والتمني والدعاء والطلب مصطلحات في صيغة الفعل والفاعلية والمفعولية.

وتناول الكاتب علم الدلالة واختلاف المعنى حيث يمكن لكلمة واحدة أن تعطينا عدة معانٍ حسب موقعها في الجملة فهناك كلمات مختلفة ودلالاتها واحدة وهناك كلمات متشابهة ودلالاتها مختلفة.

وقال بأن دراسة علم الدلالة تحتاج أولا دراسة للمعنى أي المفهوم من كلمة معينة.

فحين نقول :

يا للسماء!

بنبر وتنغيم يعبران عن الدهشة فيمكننا أن نحدد بأن القائل مندهش.

كما وقسم المعنى إلى أنواع:

وصفي وتعبيري واجتماعي

فما دام الانسان كائنا اجتماعيا وما دامت بنية اللغة يحددها ويدعمها استخدامها في المجتمع فإن التعبير عن الذات بشكل عام بواسطة اللغة بصفة خاصة يحكمه على نطاق واسع إلى حد كبير السلوكية والطبقية المفروضة المتعارف عليها من الناحية الاجتماعية.

في كل لغة يكون هناك ما يسمى معجما وهو يحتوي على مجموعة مفردات ترتبط مع طرق استخدامها، فحين نريد البحث عن مفردة نبحث عن الأصل لها وسنرى تفرعاتها الاخرى مندرجة تحتها.

ومن الواضح بأن المفردات ترتبط بمفردات أخرى أيضا فكلمة بقرة ترتبط بكلمة حيوان وذلك لأن البقرة صنف من كلمة حيوان، فذلك يجعلنا نرى بأن المعنى والدلالة يعتمد كل منهما على الآخر.

وحين جاء الكاتب ليفرق بين القول والجملة فقال بأن الجملة ترتبط بأنواع معينة من الأقوال، كما وحدد أهمية التعبير بالاعتماد على ما يسمى بالسياق وفهم ما يراد ايصاله عبر سياق الكلام.

باختصار فإن المدلول الكامن للتعبيرات لا يحدد معناها المتأصل والعوامل السياقية مثل الافتراضات التي يتقاسمها كل من المتكلم والمخاطب ومراعاة ما يسمى بالأعراف والعادات بجانب القواعد والاتجاهات الأسلوبية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى