ثقافة

خاص اليمامة الجديدة.. نهضة اليابان في رواية “فتاة مصر”

نهضة اليابان في رواية “فتاة مصر”

عبد القادر رالة- خاص اليمامة الجديدة

صدرت رواية “فتاة مصر” للصحفي والأديب يعقوب صروف عام 1920 وتعد من أهم الأعمال الأدبية في الثقافة العربية. وفي الفصل الثاني عشر والثالث عشر، افترض الكاتب مكانًا لنهضة اليابان الحديثة ونجاحها في النجاة من الاحتلال الأوروبي والأمريكي.

تعرض الكاتب لآراء مختلفة في الرواية من بينها رأي أحد رجال المعارضة المتطرفين في البرلمان الذي يعترض على عقد قرض أوروبي، لأن القروض كانت وسيلة الدول الأوروبية لاحتلال الدول وتحطيمها. وأما الفيلسوف هربرت سبنسر فقد نصح اليابانيين بعدم الاقتراب من الأوروبيين والأمريكيين وبذل أقصى جهدهم في منعهم من الوصول إلى بلادهم لأنهم أقوى منهم.

وأحد أبطال الرواية يقارن بين تأخر مصر عن اليابان، إذ يشير إلى أن مصر شرعت في بناء السفن الكبيرة قبل اليابان، ولكنها لا تزال تتأخر عن مجاراة أوروبا. وتذكر الرواية أيضًا حرب اليابان الروسية في عام 1905 وكادت أن تتحول إلى حرب عالمية.

تصور الرواية نهضة اليابان واستعدادها للحرب وعزيمتها وإصرارها على النجاح، حيث يتمتع رجال الحربية بالتفاني والانضباط والإخلاص لقضيتهم. وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر الرواية انطلاقة لمناقشات حول نهضة اليابان والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي واجهتها خلال هذه الفترة، والتي ما زالت تشكل تحديًا لليابان والعالم.

بالإضافة إلى ذلك، يتحدث الكاتب في الرواية عن نجاح اليابان في التحول من دولة تقليدية إلى دولة حديثة في فترة قصيرة جداً، وذلك من خلال الاستفادة من تجارب الدول الغربية وتطوير التكنولوجيا والصناعة اليابانية.

تعد رواية “فتاة مصر” من الأعمال الأدبية الهامة التي تناولت الوضع الاجتماعي والثقافي في مصر والعالم العربي في الفترة الزمنية التي صدرت فيها، كما أنها تتناول أيضاً قضايا عالمية مثل نهضة اليابان والعلاقات الدولية. لذلك، فإنها تعد قراءة مهمة لفهم تاريخ وثقافة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام.نهضة اليابان في رواية “فتاة مصر”

عبد رالة- خاص اليمامة الجديدة

صدرت رواية “فتاة مصر” للصحفي والأديب يعقوب صروف عام 1920 وتعد من أهم الأعمال الأدبية في الثقافة العربية. وفي الفصل الثاني عشر والثالث عشر، افترض الكاتب مكانًا لنهضة اليابان الحديثة ونجاحها في النجاة من الاحتلال الأوروبي والأمريكي.

تعرض الكاتب لآراء مختلفة في الرواية من بينها رأي أحد رجال المعارضة المتطرفين في البرلمان الذي يعترض على عقد قرض أوروبي، لأن القروض كانت وسيلة الدول الأوروبية لاحتلال الدول وتحطيمها. وأما الفيلسوف هربرت سبنسر فقد نصح اليابانيين بعدم الاقتراب من الأوروبيين والأمريكيين وبذل أقصى جهدهم في منعهم من الوصول إلى بلادهم لأنهم أقوى منهم.

وأحد أبطال الرواية يقارن بين تأخر مصر عن اليابان، إذ يشير إلى أن مصر شرعت في بناء السفن الكبيرة قبل اليابان، ولكنها لا تزال تتأخر عن مجاراة أوروبا. وتذكر الرواية أيضًا حرب اليابان الروسية في عام 1905 وكادت أن تتحول إلى حرب عالمية.

تصور الرواية نهضة اليابان واستعدادها للحرب وعزيمتها وإصرارها على النجاح، حيث يتمتع رجال الحربية بالتفاني والانضباط والإخلاص لقضيتهم. وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر الرواية انطلاقة لمناقشات حول نهضة اليابان والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي واجهتها خلال هذه الفترة، والتي ما زالت تشكل تحديًا لليابان والعالم.

بالإضافة إلى ذلك، يتحدث الكاتب في الرواية عن نجاح اليابان في التحول من دولة تقليدية إلى دولة حديثة في فترة قصيرة جداً، وذلك من خلال الاستفادة من تجارب الدول الغربية وتطوير التكنولوجيا والصناعة اليابانية.

تعد رواية “فتاة مصر” من الأعمال الأدبية الهامة التي تناولت الوضع الاجتماعي والثقافي في مصر والعالم العربي في الفترة الزمنية التي صدرت فيها، كما أنها تتناول أيضاً قضايا عالمية مثل نهضة اليابان والعلاقات الدولية. لذلك، فإنها تعد قراءة مهمة لفهم تاريخ وثقافة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى