نصوص

رواية الليلة الحزينة: بريق الأمل في وجه الدمار


رواية الليلة الحزينة: بريق الأمل في وجه الدمار

بقلم: آلاء العقاد/ غزة 

ليلة حزينة شهدتها غزة، وفيها غادرنا أحد خيرة شبابها، وانبثقت رائحة الشهداء والجرحى في كل مكان. كانت ليلة هادئة جدًا، وتناقضت الأفكار في ذهني حول ما سأفعل في صباح اليوم التالي. لم تكن هناك أي مؤشرات على وشوم الحرب. ولكن في منتصف الليل، تحديدًا في الساعة الواحدة، بتاريخ ٥/٩، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي المنازل في قطاع غزة الحبيبة، وهاجمت قيادات المقاومة الفلسطينية بدون سابق إنذار، واستهدفت المدنيين الأبرياء. نتج عن هذا القصف سقوط شهداء وجرحى، بما فيهم الأطفال.

تعرضت كافة المناطق للقصف العنيف والمدمر، حيث لم تسلم الأحجار والأشجار وحتى الحيوانات من هذا العدوان. في تلك الليلة، استشهدت أبرز قادة المقاومة، وتذكرت في تفاصيلها جميع الأيام والأحداث المؤلمة. صباح يوم الثلاثاء ٥ سبتمبر، ذكرت حرب عام ٢٠٠٨ التي تعرضنا فيها للغدر وراح ضحيتها الشهداء والجرحى وتعرضت منازلنا للقصف المدمر.

يبدو أننا نعيش تقريباً نفس السيناريو الذي مررنا به خلال حرب ٢٠٠٨. بعد الحرب الأولى على غزة، تكررت الحروب على هذه المدينة المنكوبة. في كل مرة، تثبت غزة أمام العالم بأنها قوية وتصمد في مواجهة جميع التحديات. إنها تعتمد على الصبر وتسلم أمرها لله تعالى.

 

غزة قدمت الكثير من التضحيات وفقدت العديد من الشهداء والجرحى. مع كل مواجهة تتكرر، تظهر قوتها وصمودها أمام احتلال يحاول ردعها بوحشية وتكرار الحروب.

زر الذهاب إلى الأعلى