نصوص مختارة

سلامُ الله من قلبي على قلبي.. شعر: عبد العزيز جويدة

سلامُ الله من قلبي على قلبي

بقلم: عبد العزيز جويدة/ شاعر مصري 

أحاولُ مرةً أخرى

عُبورَ الجسرِ لكني

أُحاذرُ ثورةَ النهرِ

إذا ما احتجْ

لأنكَ حينَ تَغتسلُ

مِن النهرِ

وتحملُ في الهوى زادَكْ

تُحسُّ بألفِ إحساسٍ

من الأعماقِ واللهِ

يرُجُّكَ رَجْ

هنا مَن أنتَ تهواهُ ومن يهواكَ

قد بدأتْ بأمرِ اللهِ بينَكما

طُقوسُ المزجْ

عُيونُكِ قِبلةُ العشاقِ أجمعِهمْ

لأنكِ أنتِ تَمتصينَ آلامي

وأوجاعي مِن الأعماقِ

واللهِ كما الإسفنجْ

وأنتِ البلسمُ الشافي

ولا عجبٌ

ومفعولُ الهوى والعشقِ في روحي

يُخدرُها كفعلِ البنجْ

سلامُ اللهِ من روحي على روحِكْ

على روحي التي ذابتْ

لآخرِ قطرةٍ منها

فروحُكِ في الهوى شمسٌ

وروحي قطعةٌ من ثلجْ

أقولُ وكلما سألوا مِرارًا

في الهوى عنها

أقولُ بأنها دومًا على سَفرٍ

فيبتسمونَ : من أينَ ؟ إلى أينَ ؟

أقولُ برحلةٍ للحَجْ

وأُخفي عنهمُ الحيرةْ

يقولونَ ..

بإذنِ الله بلِّغْنا

متى ستكونُ عودتُها

أقولُ بأن مَن سافرْ

مُحالٌ يأمنُ الربانُ في يومٍ

جُنونَ اللّجْ

سلامُ الله من قلبي على قلبي

وكلُّ بقيَّةٍ منهُ

هنا وجعٌ يجيءُ كمثلِ زلزالٍ

ويضربُني

وكُلي وقتَها يَرتَجْ

تعلَّمْ دائمًا في الحبِّ

مِن أن الهوى قدرٌ من اللهِ

وحفظُ حبيبةٍ في القولِ والفعلِ

من الدينِ

كحفظِ الفرجْ

وما( يُوسُفْ ) سوى المعشوقِ

عاشقتُهْ

بها الوجدُ الذي قد فاقَ في العشقِ

حدودَ الأوجْ

هم الحراسُ قد ناموا

على الأبراجِ مولاتي

وقلبي ديدَبانُ العشقِ

مِن هولِ الذي فيهِ يَهُزُّ البرجْ

و(نوحٌ) كلما نادَى على كبِدِهْ

يحولُ الموجُ بينَهما

فيصرخُ : إنهُ ابني ومن أهلي

فيا ربي ترفَّقْ بي إذا ما شئتَ وارحمني

ورقِّقْ لي قلوبَ الموجْ

لأن العشقَ طوفانٌ إذا جاءَكْ

فخُذْ زوجينِ من عشقٍ ومن شوقٍ

وشدَّ لجامَ أخيلتِكْ

وهُزَّ السرجْ

فبسمِ اللهِ مجراها ومرساها

قلوبٌ في الهوى عَشقتْ

ومن فرطِ الجوى فيها

تكادُ من الحنين تَهِجْ.

زر الذهاب إلى الأعلى