نصوص

كل شيء بدا مفاجئاً.. نص: ناريمان إبراهيم

كل شيء بدا مفاجئاً

بقلم: ناريمان إبراهيم/ غزة 

كل شيء بدا مفاجئا

تفشى الخوف في رئة الضوء

فم المدى مطبق بالصمت

الحروف مكبلة في غابات السرو….

تعدو في ذهول حيث لا مداد لقلم

ينجرف المعنى في لغة الطين

يخرج عن طوره

لعل طيوراً غريبة تحمله إلى هناك

في آخر ال هناك

حيث لا غياب

لا رعب لا سراب …

تدثر في قميص الموت

و اقرأ ما تيسر من أغنيات تلفظ أنفاسها الاخيرة بالطرق الفارغة في الظهيرة

من الهامش الأعلى للقصيدة

علقم القهر تقضمه البلاد

تتشظى بالنائبات

تنشطر بالدجى مواقيت قلق وجودي …

أحزمة النيران كأنواء تردم في الصدر ندبات وحيرة

تفز جروحا مندثرة

تطارد جيوشا من السؤال

كخيط الماء سال

شرخ هائل في جسد المدينة

استلقى العمر أمام أحزاننا

ُمُدمى مُسيج بالقيود و الأصفاد

رشقات ثأر راميات

سماء ملبدة بالأرق

لا صبر يفوق صبرنا

لا شيء يكثر هنا غير لعنات الحداد …

في كهولة أرض تحتضر المسافات بين النبض والنبض..

زر الذهاب إلى الأعلى