نصوص

نص أبكم.. نص: خديجة أبو لبدة

نص أبكم

بقلم: خديجة أبو لبدة/ فلسطين

في إناء الليل

ها أنت ذا شاعر مبتور اليدان

لايد لك لتنجب المطر

ترى القبور مصفوفة ك ثقوب الناي المُكَسّر

وأزيز الطائرات يمتطي السماء الرَاجِزَة

ترك الموت أثره داخل الندوب الصارخة

حتى لعقت الندوب أجسادها ك هر جائع

فويحك ياموت ألا تخجل

من دمع طفل مُبَجّل

قد كانت أمُه تأويه في دعاءها المحصن

استَودَعَته عند ربك جُندي منذ تعلم الزحف الاول

حتى رأته بعد ولادة عسيرة

يصرخ في وجه الموت المؤجل

مبتل الشعر ، متعرق الجبين لاولي له ولانصير

غير ربه الأعظم

فماذا ستقول ياموت حين تلقاه و يكبر؟

أستقول أنجبتك ياصغيري شظية؟!

أو ركام بيتك الأغبر؟!

أستقول تَركتكَ أمك أمام الباب الأحمر

تبحث عن يد النبين لتحميك من تَيَتُم

مد كفك يا ابراهيم واحمله برفق للعليِّين

للبيت المعمور ملفوفاً بنفحات الملائكة

فها أنت ذا عدت شاعراً مبتور اليدان

لا تملك في جعبتك غير نصك الأبكم.

زر الذهاب إلى الأعلى