ينابيع الأدب ودوره في إبراز الهويّة الثقافية
ينابيع الأدب ودوره في إبراز الهويّة الثقافية
فريق التحرير- اليمامة الجديدة
الوعي هو طريق الحرية، ولا يسلكه إلا الشجعان ولكل طريق لوحات استرشادية حتى نسير فيه بدون كلل أو ملل، والثقافة هي منارة هذا الطريق، فأهمية الدور الذي تقدمه الثقافة لا يخفى على أحد ولا يستطيع أي شخص أن يقلل من قيمة هذا الدور، ولذلك يُعد وسيلة للوصول لغاية أساسية ألا وهي “الوعي”؛ وهذا ما يسعى لتقديمه مركز ينابيع الأدب الثقافي عن طريق خطوات مدروسة لأهداف وغايات مرغوبة وأساسية، وفي حوار خاص لليمامة الجديدة كشف المركز عن رؤيته وأهدافه المستقبلية.
ومركز ينابيع الأدب الثقافي هو جسم ثقافي فلسطيني مُرخص يهتم بالأدب والثقافة، ويهدف إلى إبراز الوعي الإيجابي بكل ألوانه، الثقافية، والسياسية، والاجتماعية، ويُؤمن بدور المعرفة والعطاء الإبداعي في تأصيل مفهوم الهوية وإبراز الوعي للتأكيد الزمكاني للوطن عبر بعدٍ جمالي يؤكد العلاقةَ الجدلية بين الثقافة الوطنية والإبداع على قاعدة إبراز منظومة وطنية وقيمية وفكرية ترتقي بالمشهد الثقافي الفلسطيني.
وفي حوار مع مدير العلاقات العامة في مركز ينابيع الأدب الثقافي، محمد جلال عيسى عبّرَ قائلاً: يحرص المركز على تعميم الوعي الإيجابي، وفي هذا الصدد أطلقنا سلسلة دراسية نتناول فيها كل شهر أحد الأعمال الإبداعية الفلسطينية بالدراسة والتحليل من قِبل الأكاديميين والنقاد، وأطلقنا سلسلة لاستضافة المواهب الشعرية عند فئة الشباب، بالإضافة إلى العديد من الندوات والأمسيات الثقافية والتوعوية المستمرة.
وتابع عيسى: يسعى المركز لغرس الوعي في نفوس الجمهور بما يقدم من فعليات تخدم هذه الفكرة، ويطمح من وراء هذا كله إلى خلق حالة وعي حقيقة في ظل الظروف التحديات التي تواجه شعبنا العظيم وأرضنا المقدسة، فالثقافة هي الرافد الأول للوعي الجمعي ومنها يستمد الفعل النضالي قيماً ثورية تحريضية قادر على تأصيل ثقافة المقاومة وإعطاء المثقف دوره الطليعي.
استطاع مركز ينابيع الأدب الثقافي، خلال سنوات قليلة، خلق حراك ثقافي في شمال قطاع غزة على وجه الخصوص، وركز على إبراز الطاقات الشبابية في مجالات الإبداع كافة، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات والمكتبات العامة وأعلام الثقافة الفلسطينية في قطاع غزة، ومازال ينابيع الأدب يأخذ على عاتقه هذه المهمة إلى جانب تجمعات ثقافية أخرى على امتداد قطاع غزة.
