ثقافة

جماليات الفن التشكيلي في الخطاب الأدبي الشعري والسَّردي في العصر الحديث 


جماليات الفن التشكيلي في الخطاب الأدبي الشعري والسردي في العصر الحديث 

بقلم: مريم غسان ياسين

هل جربت أن تنظر إلى رسم أو لوحة أو صورة فتحس أنها تخاطبك بلسان شاعر أو أديب كاتب؟ أو أن تقرأ شعرًا أو نصًا لكاتبٍ وتتأمل لوحة تشكيلية في أعماقه؟.

تمثل العلاقة بين الأدب والفن التشكيلي علاقة عضوية، فالفن الأدبي هو ما يرسمه القلم، والفن التشكيلي هو ما تلونه الريشة، ونجد علاقة قوية بين الرسم والحرف، واللون والكلمة كما يتجلى في قول الجاحظ حين عرف الشعر قائلًا: “الشعر صناعة، وضرب من النسج، وجنس من التصوير”.

تهدف الدراسة إلى رصد التعالق الدلالي بين اللوحة التشكيلية والخطاب الأدبي في العصر الحديث معتمدةً المنهج السيميائي في التحليل. وجاءت في تمهيد، وثلاثة فصول، وتناول التمهيد الحديث عن تضافر الفنون وتكامل المعارف، وعلاقة الفن التشكيلي بالأدب، وتوزع الفصل الأول المعنون بـــ التعالق الدلالي بين العتبات النصية والمضمون للخطاب الأدبي على ثلاثة مباحث، الأول: التعالق الدلالي بين العتبات النصية، والثاني: علاقة الغلاف بمضمون الخطاب الأدبي، والثالث: علاقة العنوان بمضمون الخطاب الأدبي، أما الفصل الثاني فجاء موسومًا بـــ الفن التشكيلي في الخطاب الشعري، موزعًا على مبحثين، الأول: تأثير اللوحة التشكيلية في النص الشعري، الثاني: تأثير النص الشعري في اللوحة التشكيلية، وجاء الفصل الثالث المعنون بـــ الفن التشكيلي في الخطاب السردي، موزعًا على مبحثين، الأول: العلاقة الجدلية بين اللوحة التشكيلية والفن الروائي، الثاني: العلاقة الجدلية بين اللوحة التشكيلية وفن السيرة.

وخرجت الدراسة بمجموعة نتائج أهمّها: لا تنفصل التموجات المعرفية والنفسية للغلاف عن فضاء عنوان الخطاب الأدبي ومضمونه، فالغلاف امتداد طبيعي لهما، ويمنحنا تجلي اللوحة التشكيلية في النصوص الشعرية مساحة فنية تربط ألفاظ النص الشعري باللوحة التشكيلية بكشف التعالق الدلالي بينها، تحدث العلاقة الجدلية بين اللوحة التشكيلية وفن الرواية تواصلًا دلاليًا، يفضي إلى تفاعل المساحة البصرية مع مركزية المتن الروائي؛ لتضفي أبعادًا دلاليةً يكتسبها النص في تفاعله مع فضاء اللوحة التشكيلية أو العكس.

كلمات مفتاحية: المنهج السيميائي، العتبات النصية، المضمون، الفن التشكيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى