نصوص

أصغر بنات الألم: زهراء حامد

زهراء حامد/ شاعرة و مترجمة عراقية

وجهي في المرآة، أصغر بنات الألم.

حيرة الشُعراء والنافذة
أسطورة الكتابة
غبطة النظر للشارع
وأن هناك مايستحق الشرود.
حقاً لم أفهمها
منزلي لا يطل على أي شيء
حتى الماضي، دفنتهُ أمي في القبو
منازلٌ تخلو من البيوت،
ضحكة الأباء، لِعب الأولاد بُعري السماء
زيارة دمٌ للأم أو الأب
حبٌ عبر الشارع
وطأطأة السطوح رأسها لي
سكون الظهيرة و دفئها
بمشاهدة التلفاز أو المستقبل
القصائد السرية للأخوات
نقشة أصواتهن للأيام
وطقوس نزاع أمزجتهن
بغسل الأطباق أو رسالة حبٌ قديم
العناوين التي نضعها على الغرف
لكي لا يضيع أحدنا مسقط رأس ضحكته
و “الفلوجة” التي أخذت من باب غرفة والدي
لون التأريخ وحقيقته
تردد التأرجح على الدم والميول
ومشاكسة الجدارن، الأعلام، الهتافات
والمظاهرات التي ساهمت فعلاً
خطابات علي حاتم سليمان
التي نزت الظهور الأسبق لحنية الموت
ومن حسن حظ الأغاني
الأنبار كانت هُنا.

*
في منزلي الذي لا يطل على شيء
منارات وجهك
حفرتك نافذة
الآن بوسعي كأي شاعرٌ
أستلقاء عيوني على المارة
في الزجاج و ذهني
لو لا أنك ستكون النظر!
كثيرون من قادوا هذا الإطار
حجمهُ يتبع جدار الخيبات
فيتوقف عن كونهُ بهيئة واحدة
أحياناً أنت تضاريس القدم
القادمين من شهوة النجاة
وأحياناً كثيرة، أهوال فكرٍ تائهٍ
و رخو أحبال طمأنينة العودة
أنت غواياتها.
منزلي الذي لن يطل على شيء
ستبقى دائماً له الحصة الأكبر
من حوار الأزدحامات فيّ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى