تقارير

الشاب عبد القادر أبو لبدة من الإعاقة إلى الاحتراف

الشاب عبد القادر أبولبدة من الإعاقة إلى الإحتراف

غزة- محمود البلعاوي 

الكثير من البشر خلقوا لكي يصنعوا أنفسهم في هذه الحياة رغم أوجاعها ومآسيها فكان قرارهم أن يخوضوا غمارها وأن يكونوا مغامرين في ثناياها.

الشاب عبد القادر أبولبدة من محافظة رفح البالغ من العمر 44 وهو من ذوي الهمم العالية التي لم تحدهم حدود ويثبت للعالم أجمع بأنه صاحب بصمة رائعة فاختار طريق رياضة التنس ليتميز بها و يؤكد على أن لا شيء سيقف أمامه.

قال أبولبدة أن إعاقته منذ الولادة بكلتا يديه اليمنى واليسرى وأن والده حاول جاهداً أن يجد علاجاً له لكن لا فائدة من محاولاته بسبب أن إعاقته من الإعاقات الربانية أي لا يمكن أن ينجع بها علاج بشري.

وأضاف أبولبدة أنه منذ أن بدأ يكبر قد عشق الرياضة بسبب وجود نادي رياضي مجاور له فكان يشاهدهم وهم يمارسون الرياضة وقد خطفت قلبه رياضة تنس الطاولة والتي كانت هي البداية في مجال احترافه لهذه الرياضة.

 

وأشار أبولبدة أنه من الصعب أن تمارس اي نوع من أنواع الرياضة في ظل الإعاقة وخصوصا رياضة تنس الطاولة بسبب حاجتها للحركة ولكن بإرادته استطاع التغلب على كل المصاعب.

واردف أبولبدة على أنه كان يمارس لعبة التنس مع الأشخاص الأصحاء في نفس النادي حيث كان يمارس الرياضة اربع ساعات يوميا لمدة ثلاثة أيام أسبوعياً منذ عمر ثمانية سنوات.

وكان أبولبدة يمارس الرياضة عن طريق مسك المضرب في عدة اتجاهات وقد عانى الصعوبات بمسكه للمضرب بسبب إعاقته ولكنه في النهاية استطاع التعامل مع المضرب بشكل رائع.

وأشار أبولبدة على أنه كان يمارس الرياضة في الجامعة وقد حاز على إعجاب الكثيرين من زملائه بسبب طريقة لعبه وإحترافه وقد كانوا يتحدونه في اللعب معه و بكل إصرار يلاعبهم ليثبت للجميع بأن ذوي الإعاقة لا تحدهم حدود.

وقد كانت اولى بطولات أبولبدة في داخل قطاع غزة حيث تم تصفيات هذه اللعبة و قد حصل المراكز الاولى في هذه اللعبة في التصنيف الخاص بتصنيفه السابع.

وقد تم إختياره في السابق لتمثيل دولة فلسطين في هذه اللعبة وقد كانت اول بطولة له في جمهورية مصر العربية وحصل على المركز الاول والثاني زوجي في هذه البطولة.

ويذكر أن في عام ثمانية وتسعين سافر الى الاردن و شارك في البطولة العربية وحصل على المركز الثالث في البطولة.

وقال عبدالقادر أنه يطمح مستقبلياً ان يكون سنداً للأشخاص ذوي الاعاقة من الرياضيين خارج فلسطين وأن يكون سفيرا لهم.

ودعا أبولبدة المجتمع ان ينظر للاشخاص ذوي الاعاقة نظرة إيجابية وليست سلبية لأن النظرات الايجابية لهؤلاء الاشخاص ت كون دافع لهم ليستمروا في هذه اللعبة وغيرها من الالعاب.

وطالب أبولبدة السلطة الوطنية الفلسطينية أن تنظر للاشخاص ذوي الاعاقة في قطاع غزة وان توفر لهم احتياجاتهم الخاصة و ان يكون لهم خصوصيات خاصة ليستمروا في التطور والتقدم.

زر الذهاب إلى الأعلى